أشرف مصطفى بوطورة عضو اللجنة المركزية على تجمع تحسيسي بمقر محافظة الأفلان بمدينة سعيدة، في إطار تعليمات الأمين العام عبد العزيز بلخادم، يإيفاد أعضاء اللجنة المركزية لشرح توصيات الدورة الخامسة العادية للجنة المركزية المنعقدة يومي 16، 17 ديسمبر الماضي وقد ضم اللقاء أعضاء مكتب المحافظة وأعضاء اللجنة المركزية لولاية سعيدة وأمناء قسمات الأفلان بالولاية ورؤساء البلديات التابعين للحزب. وبعد أن أكد الدكتور مصطفى بوطورة أن اللقاء يندرج في سياق تنفيذ تعليمة الأمين العام للحزب رقم 15 بضرورة عقد لقاءات تحسيسية بإشراف أعضاء اللجنة المركزية على مستوى محافظات الحزب لشرح مضمون توصيات الدورة الخامسة العادية للجنة المركزية، أشار إلى أن دورة اللجنة المركزية عادية بتوقيتها ولكنها استثنائية بظروف انعقادها واتصالها بالاستحقاقات القادمة لكونها مرحلة مفصلية وحاسمة في تاريخ البلاد بالنظر إلى جملة التحولات السياسية التي تعرفها وما يجري في فضائنا الجيوسياسي وبالتالي فهي مختلفة تماما على كل سابقتها وهذا ما يقتضي الوعي العالي بمصلحة البلاد وتحصين الجبهة الداخلية للتعامل بتمكن مع تحديات الفضاءات الخارجية. وأوضح بوطورة، أنه في هذا الإطار تندرج حزمة الإصلاحات الشاملة التي بادر بها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي دعمها حزب جبهة التحرير بقوة بالإثراء والاقتراحات حتى توجت بمنظومة قانونية، وبهذا المسار يتم التغيير بالتي هي أحسن ومن طرف الشعب الجزائري الذي لا يثق إلا في ما ينجزه هو شخصيا كما قال الرئيس بوتفليقة في خطاب افتتاح السنة القضائية. وفي سياق شرح توصيات اللجنة المركزية بخصوص الاستحقاقات الانتخابية القادمة، أوضح أنها تعتبر خارطة طريق ودليل عمل للحزب، وهو يواصل استعداداته الحثيثة، وتطرق إلى أهمية الانطلاق في التحسيس والتعبئة وفي مقدمة ذلك برمجة الأهمية التي أولتها اللجنة المركزية في توصياتها بشكل عام، وبالخصوص فيما يتصل بفئتي الشباب والمرأة وفتح الأبواب أمامهم وتوسيع فضاءات الحوار بكل السبل المتاحة بغرض تجنيدهم لخدمة استراتيجية الحزب، كما تطرق إلى جملة مقاييس وشروط الترشح للانتخابات الوطنية والمحلية التي أكدت عليها اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة، وشدد عليها الأمين العام للحزب خلال اجتماعات هذه الدورة وفي أكثر من مناسبة لاحقة. وأخيرا فند بوطورة اتهامات بعض الأطراف لنواب الأفلان بإفراغ الإصلاحات من محتواها واعتبر أن استهداف الحزب بمناسبة كل استحقاق أمر متوقع »لأن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة من طرف الصغار«، ورأى أن الرد الحقيقي على هؤلاء وغيرهم يكون عمليا في الميدان بالتوعية والتجنيد وتجذير تواجد الحزب أكثر بين صفوف جميع شرائح المجتمع للمحافظة على مكانته الريادية كقوة سياسية أولى في البلاد.