كلف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر هوبير دو فرديير برئاسة الفريق المعني بالتنسيق والإعداد للاحتفال بباريس بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر في جويلية القادم، وهو الإجراء الذي ذهبت عديد الأطراف إلى وصفه »باحتفال فرنسا بفقدان أهم مستعمرة«. باشرت فرنسا تحضيراتها مبكرا لإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، فبعد دعوتها الجزائر إلى التزام ما أسمته »الاعتدال في تنظيم احتفالات الذكرى، وتفادي كل أشكال التطرف«، كلف الرئيس الفرنسي السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر هوبير دو فرديير برئاسة الفريق المعني بالتنسيق والإعداد للاحتفال بباريس، وقال رومان نادال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية في تصريحات صحفية »إن الفريق الدبلوماسي الفرنسي هذا سيكون مكلفا بتنسيق وتشجيع الفعاليات والتظاهرات التي من تعتزم بعض المؤسسات تنظيمها وخاصة الثقافية منها«. وأوضح المتحدث أن الفريق سيكون معنى أيضا بتقديم مقترحات تمكن هذه الفعاليات من المساهمة في »توثيق العلاقات بين باريس والجزائر في مختلف المجالات« وأيضا الصداقة »الفرنسية – الجزائرية«، قبل أن يشير إلى أن دو فرديير سيتوجه قريبا إلى الجزائر ويلتقي بعدد من المسؤولين الجزائريين لبحث الإعداد للاحتفال بهذه المناسبة على الأراضي الفرنسية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن اختيار كولين دوفرديير لترأس الوفد والتحضير لهذه الاحتفالات تم بالنظر إلى معرفة الرجل الجيدة للجزائر، خاصة وأنه كان سفيرا لفرنسابالجزائر لمرتين، بين عامي 2000 و2002، ثم ما بين 2004 و2006، مما سيجعل مهمة تحادثه مع المسؤولين الجزائريين أسهل.