صوّب، أمس، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، سهاما نارية على خصومه السياسيين ومنافسيه في الانتخابات المقبلة، في ردّ صريح على من اتّهم بتفريغ إصلاحات رئيس الجمهورية من محتواها، قائلا »اللي خانو زهرو يقول بي السحور..موتوا بغيضكم«. قال عبد العزيز بلخادم في تجمّع بهيج حضرته نحو 2500 طالبة جامعية من مختلف ولايات الغرب، بتنظيم من المنظّمة الوطنية للطلبة الجزائريين بمستوى مركز عقد الاتفاقيات محمد بن أحمد بوهران، أنّ المشكّكين في الإصلاحات لم يجنوا من انتقاداتهم غير الخيبة بدليل الموافقة على الإصلاحات التي صدرت قوانينها في الجريدة الرسمية مؤخّرا وشملت التعديل في قانون الانتخابات والبلدية والولاية والإعلام والجمعيات والأحزاب والتنافي، داعيا إيّاهم إلى تمحيص مسار هذه الإصلاحات ومنبعها في إشارة إلى نزاهتها بمشاركة مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية. وأكّد الأمين العام لحزب الأفلان، أنّ حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعتبر القوّة السياسية الأولى في البلاد »لا يخشى الإسلاميين ولا الديمقراطيين اللائكيين في إطار المنافسة في الانتخابات التشريعية المقبلة، من منطلق أنّ الأفلان له رصيده، وتاريخه وخبرته وإطاراته وبرنامجه«، مؤكّدا أنّ للانتخابات المقبلة أهميّة كبرى وللمجالس المنتخبة نفس الأهمية نظرا للمحيط المتقلّب وتزامن هذه الانتخابات مع فترة الإصلاحات، مشيرا في ذات السياق إلى »ثورات الربيع العربي«، التي قال إنّها تبقى بعيدة عن الجزائر، رغم الدعوة إليها من قبل بعض الأطراف على غرار »موعد 17 سبتمبر والحملة الفاشلة على الفايسبوك« مسترسلا »أنّه لا يجب المغامرة بالوطن واللهث خلف قرارات قد تدفع بالبلاد نحو الهاوية«، واستغرب الأمين العام للأفلان من محاولة أقليّة فرض رأيها، مؤكّدا أنّ ذلك يتنافى ومبادئ الديمقراطية التي تغلّب رأي الأغلبية، رادّا بتهكّم »اللي خانوا الزهر يقول بي السحور...« ومفسّرا هذه الإدّعاءات بأنّها محاولات للتموقع في الخارطة السياسية الجديدة.