أكد عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني خلال استقباله الوفد الأوروبي المكلف بالتحضير لمهمة ملاحظي الاتحاد الأوروبي لتشريعيات 2012، أن الجزائر كانت سباقة في التحول الديمقراطي على المستويين العربي والإفريقي، مشددا على أهمية التعاون بين الجانبين خاصة على المستوى البرلماني، مجددا حرص الدولة على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة. أوضح سي عفيف خلال استقباله للوفد الأوروبي ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر لورا بايزا أن الجزائر كانت سباقة في التحول الديمقراطي على المستوى العربي منذ سنوات التسعينيات، حيث تطرق رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمقر المجلس الشعبي الوطني إلى الحديث عن علاقات الجزائر بالاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها مؤكدا أهمية التعاون بين الطرفين خاصة على المستوى البرلماني. كما قدم سي عفيف لمحة عن التشكيلة التعددية للبرلمان الجزائري ومسار التحول الديمقراطي الذي عرفته الجزائر والذي استمر رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، مشيرا إلى أن الجزائر شرعت في إصلاحات سياسية شاملة بمبادرة من رئيس الجمهورية والتي ستتوج بتعديل الدستور، مؤكدا أهمية القوانين التي صادق عليها البرلمان في توفير الضمانات التي تكفل انتخابات شفافة ونزيهة من أجل تعزيز الممارسة الديمقراطية في الجزائر، مذكرا بترحيب الجزائر باستقبال ملاحظين أجانب لمراقبة الانتخابات، كما أشاد بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في مثل هذه المهام. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة وحرص الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على تنظيمها بكل شفافية ونزاهة من أجل تعزيز المسار الديمقراطي وإنجاح الإصلاحات السياسية خاصة وأن البرلمان المقبل ستوكل له مهمة تعديل الدستور، مضيفا بأن سنة 2012 ستكون سنة مفصلية في تاريخ الجزائر. ومن جهته، أعرب وفد الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه للتجربة الديمقراطية الجزائرية والإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذه الإصلاحات تشكل تقدما ملحوظا من شأنه تعزيز الممارسة الديمقراطية وتدعيم الشفافية والحريات، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي في ظل الاستقرار وهو »ما يجعل التجربة الجزائرية فريدة من نوعها وجديرة بالإعجاب«، حيث أشاد بالقرار التاريخي الذي اتخذته الجزائر بهدف تعزيز التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة من خلال إصدار القانون العضوي الخاص بتوسيع حظوظ تمثيل المرأة. كما أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي أن توسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية سيجعل من الجزائر دولة رائدة في مجال الحريات والحقوق على المستويين العربي والإفريقي.