أكد عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، أن الجزائر كانت سباقة في التحول الديمقراطي على المستويين العربي والإفريقي، مجددا استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف في إطار احترام مبادئها الثابتة بعيدا عن التدخل الخارجي الذي قال »إنه يعقد الأوضاع«. أوضح سي عفيف خلال استقباله السفير الأمريكي بالجزائر هنري إنشر بمقر المجلس الشعبي الوطني، أمس، أن الجزائر شرعت في إصلاحات سياسية شاملة بمبادرة من رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أهمية القوانين التي صادق عليها البرلمان في توفير الضمانات التي تكفل انتخابات شفافة ونزيهة من أجل تعزيز الممارسة الديمقراطية في الجزائر، مذكرا بترحيب الجزائر باستقبال ملاحظين أجانب لمراقبة الانتخابات. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الجزائر كنت سباقة في التحول الديمقراطي على المستويين العربي والإفريقي والذي كان منذ التسعينيات، مضيفا أنها عرفت وضعا مشابها لما يحدث الآن في بعض الدول العربية، حيث أشار إلى أن ذلك أكسبها خبرة في التعامل مع مختلف الهزات وهو ما يعكس، على حد قوله، المواقف الجزائرية المبنية على عوامل موضوعية. كما تطرق إلى الحديث عن الجهود التي بذلت في إطار مكافحة الإرهاب وإحداث انتقال ديمقراطي سلمي. كما تطرق سي عفيف إلى الوضع في المنطقة على ضوء التطورات الراهنة، مشيرا إلى المواقف الجزائرية إزاء مختلف القضايا المطروحة على الصعيدين الإقليمي والعربي، مؤكدا استعداد الجزائر الدائم للتعاون مع جميع الأطراف في إطار احترام مبادئها الثابتة، مشددا على أن التدخل الخارجي من شأنه تعقيد الأوضاع أكثر وأن الجزائر تحترم سيادة الدول وخيارات الشعوب وتفضل أن يكون الحل وطنيا، مجددا حرص الجزائر على تحقيق الانتقال الديمقراطي والتغيير المنشود بالطرق السلمية وفي إطار الحفاظ على السيادة الوطنية للدول. من جهته، أعرب السفير الأمريكي بالجزائر عن ارتياحه للتجربة الديمقراطية الجزائرية والإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذه الإصلاحات تشكل تقدما ملحوظا من شأنه تعزيز الممارسة الديمقراطية وتدعيم الشفافية والحريات، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي في ظل الاستقرار وهو »ما يجعل التجربة الجزائرية فريدة من نوعها وجديرة بالإعجاب«.