أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أمس، أن دعم الفلاحين المتضررين جراء تقلبات الطقس الأخيرة لتعويضهم الخسارة التي تكبدوها سوف يتخذ عدة أشكال، من خلال توفير المنتجات والخدمات التي يحتاجونها، مؤكدا أن بنك »بدر« وضع بدوره الترتيبات اللازمة من أجل إعادة جدولة القروض التي استفادة منها هؤلاء الفلاحون قبل الكارثة وذلك على مدار سنة بأكملها. لم يستبعد وزير الفلاحة والتنمية الريفية لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة إمكانية استيراد شتائل الطماطم لتعويض الخسائر التي تكبدها الفلاحون بسبب التقلبات الجوية الأخيرة خصوصا في الولاياتالشرقية، مشيرا إلى أن الثلوج والأمطار الأخيرة التي شهدتها ولايات عنابة، سكيكدة والطارف قد تسببت في خسارة ملايين نباتات الطماطم، مشددا على أن النباتات المزمع استيرادها لا بد أن تكون متوفرة مع نهاية الشهر الجاري حتى نضمن نجاح الموسم. أما فيما يخص شعبة الطماطم الصناعية، صرح ضيف الثالثة بأن موسم الطماطم الصناعية لا ولن يتأثر رغم أنه أقر بتضرر بعض من شتائلها، حيث قال »صحيح قد تضرر البعض منها إلا أن موسم الغرس بصفة عامة لازال«، مؤكدا أن مصالحه تعمل على تجنيد مسؤولين لتوفير الشتائل ومرافقتها حتى يحين وقت غرس الطماطم، طالبا منهم التريث، لأن الجميع مجند لذلك، لتذليل الصعاب. كما أكد الوزير أن عملية دعم الفلاحين سوف تتخذ عدة أشكال لتجنبهم الخسارة خاصة فيما يتعلق بإنتاج الحبوب، مشيرا إلى أهمية الإسراع إلى حماية ومعالجة التربة باللجوء إلى المبيدات الحشرية، وفيما يتعلق بإنتاج الحبوب أكد أنه إذا تم معالجة الأعشاب الضارة والقضاء على الأمراض التي تتسبب في إتلاف الزرع، سيكون الإنتاج وفيرا. كما أعلن الوزير أن شركة الحبوب والبقول سوف تعمل على مساعدة الفلاحين المتضررين من خلال توفير المنتجات والخدمات التي يحتاجونها، حيث أنه بالنسبة للدواجن، سيتم توفير الأعلاف والصيصان والمبيدات الحشرية، مشيرا إلى أنه في حال حدوث كوارث طبيعية تتطلب تدخل صندوق الضمان خاصة في مجال الزراعة وغيرها من الهيئات والبنوك التي لها علاقة بهذا القطاع، ذلك بهدف تسوية الوضعية، حيث أكد أن بنك بدر وضع بدوره الترتيبات اللازمة من أجل إعادة جدولة القروض التي استفاد منها هؤلاء الفلاحون المتضررون قبل الكارثة وذلك على مدار سنة بأكملها. وكان قد أعلن بن عيسى أول أمس بالطارف، أنه سيعقد اجتماعا مشتركا بين الإدارات لاتخاذ قرار وأشكال الدعم المتعلقة بالفلاحين ومربو المواشي المتضررين جراء الفيضانات، حيث أنه من المقرر عقد اجتماع اليوم بهذا الخصوص، قائلا »علينا منع وقوع كوارث أخرى«، مشيرا من جهة أخرى إلى ضرورة مساعدة فلاحون في عمليات التنظيف والصرف الصحي، بمساعدة الشركة الجزائرية للهندسة الزراعية، وستتاح والعتاد المتاحة للمزارعين، بالإضافة إلى تدخل الموارد المائية من حيث تصريف المياه والصرف الصحي في السهول يقول الوزير. وفي هذا الصدد، أشار بن عيسى أنه يتم حاليا تقييم قيمة الخسائر التي تكبدها الفلاحون في ولاية الطارف، للعمل على تعويضها من طرف الدولة، مؤكدا أهمية تعزيز آليات إدارة هيكلية هذه الكوارث أو الأخطار الصحية، كما أعرب عن أمله في اتخاذ إجراءات مشتركة مع الفلاحون للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث وتأمين الفلاحين من هذه الأخطار الطبيعية.