يقوم أعوان مصلحة حفظ الصحة النباتية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بولاية وهران، بالتوزيع المجاني لألفي مصيدة لاستغلالها خصيصا لمعالجة محاصيل الطماطم، يستفيد منها كافة الفلاحين والمزارعين الناشطين في اطار البيوت البلاستيكية والمهتمين بإنتاج الطماطم. مديرية المصالح الفلاحية تقوم بهذا العمل التوعوي والتحسيسي، تفاديا لإصابة الطماطم بمرض الميليديو الذي كبد المزارعين خسائر فادحة أدت الى اتلاف العديد من المساحات الزراعية خلال الأعوام الماضية. في هذا الإطار أكد أحد المهندسين بالمصلحة سابقة الذكر، أن العلاج والوقاية عن طريق المصيدة يعد تقنية جديدة ذات فعالية كبيرة، وذلك بعد استغلالها وتجريبها على نطاق واسع بالعديد من الاراضي الفلاحية، مما فرض ضرورة تعميمها بالبيوت البلاستيكية، علما أن هذه التقنية هي عبارة عن حبوب يتم إذابتها في أوعية وصهاريج وتحليلها في المياه للقضاء على الحشرات الطفيلية والذباب ومختلف الحشرات الطفيلية الضارة بالمحاصيل الزراعية. المصالح الفلاحية بوهران، تؤكد أن اعتماد هذه الطريقة لمعالجة المحاصيل الزراعية، من شأنه أن يزيد من طاقة الإنتاج ومضاعفتها، لا سيما تلك التي يتم زراعتها على مستوى البيوت البلاستيكية عكس المبيدات الكيميائية التي تتسبب في تقليص الإنتاج نوعا وكما، وهو الأمر الذي جعل مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية يقومون بالتعاون والتنسيق مع المحطة الجهوية لوقاية وحماية النباتات، بتحسيس وتوعية الفلاحين وحمل المزراعين على اتباع الإجراءات والتدابير الوقائية المختلفة. للعلم، فإن ولاية وهران تحتوي على مساحات شاسعة لزراعة محصول الطماطم تقع أغلبها في الجهة الشرقية، حيث تضم بلدية بئر الجير لوحدها 250 بيتا بلاستيكيا، زيادة على أن العديد من الفلاحين يعتمدون التقنيات الإسبانية في زراعة الطماطم لمردودها الوفير الذي يتجاوز 12 قنطارا في الهكتار.