أشرف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال الفترة الأخيرة، على عديد المهرجانات واللقاءات مع المواطنين والمناضلين عبر ولايات كثيرة، حيث وجه في خرجاته رسائل ل»خصوم« الأفلان الذين يتربصون به، وأكد مجددا عزم القواعد النضالية على خوض حرب انتخابية ضروس استعدادا للاستحقاقات القادمة، تكون في مقام الحزب الذي يحظى بالأغلبية وله تجذر شعبي مميز، كما لم يتوان الأمين العام في عقد لقاءات جانبية مع قياديين من الأفلان بهدف ضمان وحدة الصف وجمع شمل كل المناضلين تحت سقف البيت الكبير. رافع الأمين العام للأفلان، عن موقع الحزب في الساحة السياسية التي أصبحت تعج بتشكيلات وتكتلات سياسية، وأكد أن التحالفات التي ظهرت في الفترة الأخيرة لا تخيف جبهة التحرير الوطني من منطلق أن الحزب العتيد يملك برنامجا واعدا والقيادة السياسية حريصة كل الحرص على اختيار أحسن وأكفأ المترشحين، وهو ما ينبئ بقوة الحزب الذي سيدخل التشريعيات المقبلة بقوائم موحدة ومن أجل البقاء القوة السياسية الأولى في البلاد. وبالنسبة لبلخادم، فإن فوز الأفلان في الانتخابات المقبلة أمر ممكن، حيث تكلم في عديد اللقاءات التي عقدها سواء في تيزي وزو عندما التقى بشباب منطقة القبائل أو غيرها من المهرجانات التي نظمت بالعاصمة، بلغة المتفائل وكذا بثقة كبيرة في النفس، عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني في الاستحقاقات المقبلة، ولم يتوان في كل هذه اللقاءات في الحديث وبصراحة عن واقع الحزب وآفاقه، وقدم في هذا السياق كل الشروحات لأبناء الحزب. رهانات عديدة تنتظر الأفلان حسب ما أكده بلخادم، انطلاقا من خوض غمار حملة انتخابية حامية الوطيس، لا تبقي ولا تذر. وقال في هذا الصدد، »إن المعركة الانتخابية لن تكون سهلة«، حيث أن مستقبل الحزب مرهون بتحقيق الريادة والبقاء في المرتبة الأولى بين باقي التشكيلات السياسية، ومن هذا المنطلق، أكد بلخادم أن ملفات المترشحين تخضع لدراسة دقيقة لأن الحزب لن يغامر، وسيعمل على ترشيح من هو أكفا لتمثيل الأفلان وتولي زمام القيادة بعد الفوز. أما فيما يتعلق بالتكتلات الحزبية التي عرفتها الساحة السياسية مؤخرا، فقد أشار بلخادم إلى أنه لا تخيف الأفلان من منطلق انه حزب قوي ولديه قاعدة شعبية وكذا برنامج سياسي واعد، وبالمقابل بارك الأمين العام تحالف الإسلاميين واصفا إياه بالأمر الجيد من خلال اجتماع الأسر السياسية، مؤكدا أنه حتى عندما كانت حركة مجتمع السلم طرفا في التحالف الرئاسي كان النقاش مفتوحا، فيما حذر من احتكار الإسلام والوطنية والديمقراطية، كما عبر بلخادم في مرات كثيرة عن سروره لظهور أحزاب جديدة والتي يرى أنها ثراء للساحة السياسية وأنها لا تهدد كيان الأفلان لأنه يبقى حزبا قويا. وعن الخلافات حول القوائم، أكد بلخادم أن التقى بالقيادي صالح قوجيل، وأنه لا يرى استغرابا في أن يلتقي قياديين في الأفلان، معلنا أن الأفلان تجاوز الخلافات بصفة نهائية مع ما كان يسمى بحركة التقويم والتأصيل، ورفض الحديث عن ما يسميه البعض ب»الصلح« من منطلق أن الأفلان حزب متعود على مثل هذه الهزات وهو في الأخير خيمة كبيرة تضم الجميع. خرجات بلخادم التي توالت لم تخل من الحديث عن دور الشباب والمرأة في الاستحقاقات المقبلة من جهة وفي ضمان تواصل الأجيال وتكريسا لمستقبل أفضل للحزب من جهة أخرى، حيث التقى الأمين العام بالنساء المناضلات وكرمهن وحثهن على الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي المقبل من أجل إبعاد الرداءة وتمكين الكفاءة، مؤكدا أن رهان الحزب في المرحلة المقبلة سيكون على المرأة المجيدة والمرأة الشريفة والرجل الشريف. وموازاة مع هذه المهرجانات واللقاءات التي رد به بلخادم على خصوم الحزب والتي حملت رسائل عديدة تؤكد وحدة الصف وقوة الأفلان، بما يضمن دخوله المعترك السياسي المقبل بكل ثقة وتحقيق الفوز بكل جدارة، فإن الأمين العام يشرف على عديد الملفات وفي مقدمتها التحضير للحملة الانتخابية والتي سبق أن أعلن عن خطوطها العريضة بعد أن تقرر تنصيب لجنة خاصة بها منذ شهور مضت، وغير بعيد عن ذلك قام بلخادم بتنصيب النواة الرئيسية للحملة الانتخابية بعد اجتماع له مع أمناء المحافظات بالمقر المركزي للحزب وذلك قصد الإشراف ومتابعة الحملة، فيما تتواصل مجهودات الرجل في التحضير للانتخابات المقبلة تجنيد كل الوسائل والإمكانيات لفوز الأفلان.