كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن إجراءات جديدة لاستغلال البحوث العلمية الجديدة وحمايتها من الضياع والاستغلال، حيث أشار إلى إمكانية مصالحه من معرفة كل ما هو جديد في عالم البحث، مشيرا إلى وجود أكثر من 30 ألف باحث بالجزائر، وأن رئيس الجمهورية قد خصص غلاف مالي مقدر ب 100 مليار دينار جزائري لتمويل البحث العلمي خلال الخماسي الحالي. تصريحات رشيد حراوبية جاءت خلال إشرافه، أمس، على افتتاح فعاليات الطبعة الثالثة للأسبوع الوطني البحث العلمي التي حملت شعار »الطاقة المستدامة للجميع لسنة 2012«، ليؤكد أن أكثر من 42 ألف أستاذ جامعي يقومون بالبحث بالجزائر، وأنه تم فتح مناصب مالية معتبرة لتوظيف الباحثين لأن سقف التوظيف غير محدود، إضافة إلى إقامة شراكة مع باحثين أجانب وآخرين ينتمون إلى الجالية الجزائرية، وفي ذات الصدد أوضح أن هناك ما لا يقل عن 30 ألف باحث بين أساتذة وباحثين دائمين ينشطون في الميدان. وفيما يتعلق باستغلال البحوث وحمايتها من الضياع أو السرقة خاصة من الأقطاب الصناعية أو أصحاب رؤوس الأموال، كشف حراوبية عن إجراءات تمكن وزارة التعليم العالي من إحصاء هذه البحوث ومعرفة كل جديد في كل الميادين، وقال إن الباحثين مطالبين بأن يأتوا بالجديد وأنه لا يمكن أن نعتبر أي عمل بحثا، كما تحدث عن الغلاف المالي الذي خصصه رئيس الجمهورية للبحث العلمي والمقدر ب 100 مليار دينار والذي طالب الرئيس من القطاع بأن يستغله لتطوير الأبحاث. أما فيما يخص أسبوع البحث العلمي أوضح حراوبية أن كل ما تم عرضه من تقنيات ومن تخصصات تصب في دعم شعار الطبعة وهو الطاقة المستدامة. وقام الوزير بزيارة مختلف العارضين. وسيشهد هذا الأسبوع عديد التظاهرات والنشاطات العلمية وكذا مشاركة باحثين ومبتكرين جزائريين من مراكز ووحدات البحث والمخابر الجامعية المتخصصة في ميدان الطاقة المستدامة والبيولوجيا الحيوية والفيزياء والرياضيات والكيمياء التطبيقية في القطاع الصناعي. وتعرف هذه التظاهرة العملية مشاركة واسعة لمختلف المؤسسات الوطنية بمناسبة إحياء السنة العالمية للطاقة المستدامة للجميع لسنة 2012 وهو شعار منظمة »اليونسكو«، لهذه السنة، ويتمثل الهدف الرئيسي من الطبعة الثالثة للأسبوع الوطني للبحث العلمي في نقل العلوم من مؤسسات البحث وجعلها في متناول الجميع.