أحيى أول أمس السهرة الخامسة من ليالي مهرجان جميلة العربي في طبعته الرابعة كوكبة من الفنانين العرب والمحليين أطربوا الجمهور الوافد بكثرة إلى مدينة كويكول الأثرية، إلى جانب الوفد الصحراوي وعلى رأسه وزيرة التربية والتعليم الذي حل ضيفا على مدينة سطيف. جميلة: إدريس قديدح انطلق الحفل في وقت متأخر من سهرة الأحد واستمر إلى غاية الساعة الثانية صباحا، حيث افتتحت السهرة المطربة السورية رويدا عطية نجمة "سوبر ستار" العرب التي تزور الجزائر لأول مرة، وقد أطربت الجمهور الحاضر بباقة متنوعة من أغانيها منها: "الخاين يا ويلو من الله"، "عيونك سودا"،"تعبت معاك"، "حيوا الزمان"، "بالعين صابوني"، "حياتي ملكي". بعدها غنت النجمة السورية رويدا عطية لعمالقة الطرب العربي حيث تفننت في أداء أغنية "سألوني الناس عنك يا حبيبي" للصوت الملائكي فيروز، وأغنية "بعيد عنك" لكوكب الشرق أم كلثوم، كما أنها لم تستثن سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية فغنت لها "اسمعوني"، واغتنمت رويدا فرصة تواجدها بالجزائر لتحيتها تقديرا لما قدمته للطرب العربي، كما غنت للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أغنية "أي دمعة حزن". بعدها صعدت المنصة الشابة لمياء خريجة مدرسة "ألحان وشباب" والتي أبدعت في أداء أغاني "حكمت لقدار والعطار"، ليعتلي بعدها المنصة الفنان بكاكشي الخير الذي أنعش الجمهور الحاضر بكلماته القوية التي وجهها لضيوف سطيفوالجزائر من الوفد الصحراوي، حيث قال في مقطعه "ناس الصحراء الغربية هم فرساني"، وبمقولته الشهيرة "هذا واشي، واشي هذا" انطلقت نغماته على إيقاعات السطايفي الخفيفة والتي رقص لها الجمهور وتجاوب مع الفنان الذي أدى أغاني "خلوني نجول"، "يا ظالمني نوكل ربي عليك"، "لالي يا ما لالي". وبعد ذلك فسح المجال لأمير الأغنية السطايفية الشاب خلاص الذي هتف له الجمهور منذ بداية السهرة، حيث تجاوب مع أغانيه التي أداها رغم تعبه وضعف صوته مقارنة بما عهده جمهوره، حيث كان أداؤه دون المستوى المطلوب في مثل هذه المهرجانات خاصة وأن مهرجان جميلة يكتسي طابعا عربيا، ولعل الشاب خلاص لم يعر الاهتمام الكبير لهذا الصرح الثقافي خاصة الهندام الذي ظهر به وكأنه يحيي حفلة في إحدى الملاهي. وقد التمس مناجير الشاب خلاص من المنظمين إمكانية عدم صعوده إلى المنصة بسبب الخالة المهترئة التي كان عليها محاولا الهروب من المسؤولية، إلا أنه أجبر بتنفيذ ما جاء في العقد، لكن خبرته فوق المنصة جعلته يتحكم في زمام الأمور وجعل الجمهور يرقص على نغمات أغانيه الشبابية حيث أدى أغنية "نحلف براسك" بعدها اهتز الجمهور في أغنية "حدة، حدة"، و"نشري لعمري بورتابل". الجدير بالذكر في هذه السهرة أن الجمهور كان قويا بحضوره، على عكس السهرات الأولى حيث كان الجمهور السطايفي شبه غائب على الركح الروماني لمدينة كويكول خاصة العائلات، ربما كان هذا راجع إلى غلاء التذكرة التي قدرت ب 700 دج، وغياب أسماء فنية بارزة، الشيء الذي جعل من محافظة المهرجان تخصص الدخول مجاني للسهرة السادسة ليوم أمس بمناسبة اليوم العربي للثقافة.