أكّد غينادي غاتيلوف نائب وزير خارجية روسيا، إن بعثة مراقبي هيئة الأممالمتحدة الى سورية، يجب أن تضم ممثلين يقبل بهم الجانب السوري، في تصريح له لإحدى القنوات الروسية، أمس، وقال غاتيلوف، حول مشاركة ممثلين عن روسيا في البعثة الأممية التي ستراقب تنفيذ الهدنة، إنه هيئة الأممالمتحدة لم تتباحث مع موسكو بهذا الخصوص، نظرا لحساسية الموضوع، مشيرا إلى أن بان كي مون الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة وكوفي عنان مبعوث المنظمة الدولية وجامعة الدول العربية، مازالا حتى الآن يدرسان طبيعة الأطراف التي يمكن أن تدخل في تركيب البعثة الأممية. إلى ذلك، أكّد قادة الجيش السوري الحرّ، أنهم سيلتزمون بتعهداتهم في حال سحب النظام السوري دباباته وقواته العسكرية من المناطق المتوترة قبل الموعد النهائي لبدء سريان الهدنة يوم الخميس القادم، وذلك بعد اجتماعهم بممثّلين عن الفريق الأممي الذي سيوفده كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، حيث قالت تقارير إعلامية، إن الممثّلين المذكورين حصلوا على تعهدات بالالتزام بهدنة وقف إطلاق النار من المعارضة. وقال قائد الجيش السوري الحرّ، العقيد رياض الأسعد، إن ممثلي عنان، أجروا محادثات بشأن حيثيات وآليات تطبيق الهدنة، فيما لم يقدّم معلومات عن هوية ممثلي عنان ولا عن المكان الذي عقد فيه الاجتماع، واكتفى بالقول إن الاجتماع عقد هذا الأسبوع. من جهة أخرى، نشر روبرت فورد السفير الأميركي لدى سوريا، صورا التقطتها أقمار صناعية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، في محاولة منه للضغط على الرئيس بشار الأسد لسحب القوات مثلما دعت خطة سلام وضعها المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان، إلاّ أنه ورغم قول فورد إن القوات السورية انسحبت فعلا من بعض المناطق، فإنه أشار إلى تقارير لوسائل الإعلام قالت إن قوات الأمن أطلقت نيران المدفعية على مناطق سكانية في العديد من البلدات في اليومين الماضيين كما قامت بتنفيذ حملات اعتقال في ضواحي دمشق. في حين قال مسؤول أميركي إن تلك الصور قدّمها قمر صناعي تجاري، علما أن الصور المذكورة تضمنت أسهما ورموزا للدبابات، قال فورد إنها تشير إلى وجود عربات مدرعة، وأضاف أن الصور أظهرت سحب دبابات من داعل في محافظة درعا ومن تفتناز بإدلب، لكنه أكد أن الحكومة السورية حركت بعض المركبات المدرعة خارج تفتناز إلى بلدة زيردانا القريبة، حسبه. ميدانيا، قال نشطاء حقوقيون سوريون، إن أكثر من مائة شخص قتلوا أمس بنيران الأمن السوري معظمهم بريف حماة، ويأتي ذلك بعد يوم فقط من مقتل 50 شخصا، في جمعة أطلق عليها »من جهز غازيا فقد غزا«، في إشارة إلى طلب تسليح الجيش الحر، وأوضح النشطاء، بأن 70 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى سقطوا جراء اقتحام قوات الأمن والجيش السوريين لمدينة اللطامنة في ريف حماة، وأن الجيش أعدم عائلة بأكملها بعد دخوله المدينة، كما قتلت عائلتان إثر القصف العشوائي وعدد من عناصر الجيش الحر الذين كانوا يتصدون لاقتحام الجيش النظامي للمدينة.