ق.ث تدعمت حديثا مكتبة جاك بارك بفرندة (50 كلم غرب تيارت) بحوالي 1400 كتاب جديد من الوصاية تتوزع على 500 عنوان ليصل عدد الكتب بها إلى 24 ألف كتاب حسب مدير المكتبة. وأضحت هذه الهيئة التي تعتبر أول فرع للمكتبة الوطنية الجزائرية مقصدا لعديد طلبة العلم من جميع المستويات بما فيهم عدد من العصاميين ناهيك عن بعض الباحثين الذين يقصدونها لعلهم يجدون بعض المراجع النادرة خاصة عندما يتعلق الأمر بتركة المفكر جاك بارك لما تحتويه من نفائس الكتب حسبما ذكر المصدر نفسه. وأضاف أن 900 منخرط إضافة إلى مئات الزوار والباحثين عن الكتب يترددون على المكتبة سنويا حيث يستفيدون بموجب قانون الإعارة من 03 كتب على الأقل لمدة أسبوعين بمبالغ رمزية تصل إلى 200 دج لأقل من 16 سنة و500 دج لمن اكبر من ذلك . و يفضل البعض الآخر المطالعة بقاعة كبيرة أعدت خصيصا لذلك بما فيهم الأطفال الذين اكتشفوا كتبا تلائم أذواقهم وسنهم فبدؤوا يتناقلون الخبر فتراهم ساعات الصباح أو بعد العصر متجهين إلى هذا الفضاء الذي كسر جو الرتابة بالمدينة على حد تعبير أحد أولياء هؤلاء الذي يصحب ولديهم لينهلوا من خزائن العلم. أما الباحثون الجامعيون الذين يترددون في غالب الأحيان لاكتشاف المكتبة يأتون من الولايات المجاورة مثل سعيدة وسيدي بلعباس ناهيك عن جامعة ابن خلدون بمدينة تيارت للبحث عن المراجع المتوفرة نسبيا حسبما أكده مدير المكتبة مما يشجعهم على العودة حيث يضطرون إلى المكوث بالمدينة لعدة أيام إلى حين الانتهاء من أبحاثهم خاصة عندما يتعلق الأمر بمراجع غير قابلة للإعارة الخارجية. للإشارة فان مكتبة جاك بارك أنشأت نهاية التسعينيات من القرن الماضي لاحتضان مكتبة صاحبها بعد وفاته حيث توصلت بحوالي إلى غاية اليوم ب900 عنوان مملوكة له في انتظار وصول دفعة أخرى حسبما صرح به قبل أشهر المدير العام للمكتبة الوطنية خلال زيارته للمنطقة حيث أعلن عن إنهاء بعض الإجراءات اللازمة للحصول على الكتب من فرنسا. من جهة أخرى عملت المكتبة الوطنية الجزائرية على تزويد ها بعدد معتبر من العناوين حيث تضم حاليا 09 أجنحة مثل التاريخ والفلسفة والديانات والأدب وغيرها. ومعلوم أن جاك بارك مفكر مستعرب ولد بفرندة في 1910 وتعلم فيها أصول اللغة العربية وعشق حياة الجزائريين حيث تخصص في دراستها ودراسة الدين الإسلامي وترجم القران الكريم إلى اللغة الفرنسية