جدد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية ،أمس، تأكيده بأن أسعار البطاطا ستعرف انخفاضا خلال الأيام القادمة، مبررا ذلك بالمعطيات الميدانية التي تؤشر حسبه إلى وجود منتوج معتبر سيدخل الأسواق، فيما رفض فكرة الاستيراد التي قال أنها ستؤثر على سلسلة الإنتاج التي يقوم بالقطاع ببنائها، وإن كان أرجع في سبب التهاب أسعار هذه المادة الغذائية الأساسية إلى الظروف المناخية التي شهدتها البلاد، إلى جانب بعض السلوكيات التي وصفها بغير السوية. قال بن عيسى أن إنتاج البطاطا تضاعف من سنة 2009 من 21 مليون قنطار إلى 38 مليون قنطار سنة 2011، مرجعا ارتفاع أسعار هذه المادة الغذائية الأساسية إلى الظروف المناخية الاستثنائية التي شهدها شهر فيفري المنصرم، ما أدى حسب تصريح الوزير في حصة »ضيف التحرير«، للإذاعة الثالثة إلى عدم القيام بجني الإنتاج المبكر هو ما أدى إلى وضع كميات من البطاطا المخزنة في الأسواق. إذا يوجد هناك نقص في العرض و الذي نقدره ما بين 10 إلى 15%، في انتظار دخول الإنتاج الموسمي للسوق«، أما الباقي فقد أرجعه رشيد بن عيسى إلى مشكل سلوك كل الفاعلين. وفي رده على طلبات الاستيراد التي أكد أنها درست من طرف الوزارة فقد أوضح أنه لا يحل المشكل لأن هذه العملية لا يكون لها تأثير على الأسعار لأنها ستكون في حدود 45 دج وإذا عرضت في السوق فستكون أسعارها بسعرها بين 70 إلى 75 دج، إضافة إلى هذا ينبغي أن نستورد في وقت قصير جدا كميات كبيرة جدا للتأثير على الأسعار، وأضاف بن عيسى في ذات السياق بقوله » إضافة إلى هذا فالبطاطا المستوردة لا تقل مدة تخزينها عن 6 أشهر إذا ستكون نوعيتها أقل جودة من التي هي معروضة في السوق وهذا ما يكون لها أثر سلبي يتمثل في كسر الشعبة التي هي في طور البناء.«، حيث أعلن الوزير أن الفلاحين باشروا عملية تزويد السوق بالمنتوج الموسمي الذي تأخر بعض الشيء. وردا على ما أعلنت عنه وزارة التجار حول تأخر تراجع أسعار البطاطا إلى غاية شهر جوان القادم أكد بن عيسى بقوله »الحظوظ التي لدينا في وزارة الفلاحة أننا نتابع كل الأمور على الواقع ونحن على دارية بكل التقدم الجاري عندما قلت لكم في السابق أن الإنتاج قد انتقل من 21 مليون قنطار إلى 38 مليون قنطار ما بين »2008-2011« إذا فأنتم تلحظون كل الجهود المبذولة«، مشيرا إلى أن الإنتاج سيكون معتبرا، بالنظر إلى الكميات الهامة من الأمطار المتساقطة.