اختار حزب جبهة التحرير الوطني بالجلفة، الزاوية الطاهرية المتواجدة بمدينة مسعد، لتكون أول محطة يدشن بها الحملة الانتخابية، حيث توافد المئات من المواطنين ومرتادي الزاوية، لسماع خطاب الأفلان والذي كان التجاوب معه بشكل منقطع النظير، خاصة وأن الحضور كان نوعيا جدا من خلال شيوخ الزوايا وطلبة القرآن وكبار عروش جنوب الولاية. تركت »الخرجة« الأولى للحزب العتيد بالجلفة، ارتياحا كبيرا وسط المئات من الحضور من مختلف شرائح المجتمع، حيث كان الخطاب من القلب إلى القلب، وصادر من قبة الزاوية الطاهرية المعروفة جدا والتي كان شيخها جنب إلى جنب مع متصدري قائمة الأفلان. وذكر الحدي إسماعيل، رأس القائمة الأفلانية، بأن الحزب العتيد، »حزب مواقف وحزب متجذر في الأمة، خدم الجزائر ولا يزال، ويذهب الرجال و يبقى الأفلان شامخا و شاهدا على محطات من تاريخ البلاد«، مشيرا إلى أن »تصدره للقائمة كان تشريفا له، من أجل خدمة أهل الجلفة«، وقال بأنه الآن في صرح لحفظ القرآن وأن هناك نية صادقة في خدمة أبناء الولاية من دون استثناء، وأضاف محافظ الحزب بأن مرشحي الولاية هم أبناء الأحياء الشعبية والأزقة العتيقة، يعرفون معاناة المواطن، وسيحاولون طرحها بكل مصداقية والعمل على حلها وفق الإمكانيات المتاحة، وتركت خرجة الأفلان الأولى انطلاقا من الزاوية الطاهرية، وبحضور شيخ الزاوية التيجانية، ارتياحا كبير وسط المواطنين والذي توافدوا بالمئات، مؤكدين دعمهم للحزب العتيد والوقوف وراء قائمته، بحضور مشايخ وأهل علم وطلبة القرآن. وبهذه الانطلاقة الموفقة يكون حزب جبهة التحرير الوطني، قد كشف عن أولى محطات الحملة الانتخابية، حيث اختار الذهاب مباشرة إلى المواطن في القرى والمداشر والبلديات البعيدة والنائية ، وليس دعوة »المواطنين« إلى قاعات مغلقة و»مكيفة«، خاصة وأن مرشحي الجبهة منحدرين من أحياء الجلفة العتيقة.