تؤكد جميع المعطيات القائمة بأن الفوز سيكون حليف مرشح جبهة التحرير الوطني بالجلفة ،عضو المجلس الولائي الحدي إسماعيل، الذي يدخل اليوم الثلاثاء، انتخابات مجلس الأمة، بهدف الفوز بالمقعد، لعدة اعتبارات أهمها أنه خرج من رحم الصندوق في الترشيحات الأولية، وكذا وقوف منتخبي العتيد على مستوى الولاية في صفه . أبدى منتخبو الأفلان وكذا مناضليه بولاية الجلفة، وقوفهم الكامل في صف مرشح الحزب، الذي تؤهله عدة أوساط مراقبة للظفر بالمقعد الوحيد المتنافس عليه، من دون تسجيل أي مفاجآت، خاصة مع نجاح الحملة الكبيرة التي شملت أغلبية بلديات الولاية، من خلال الاتصال المباشر و التنقل إلى غاية البلديات النائية و البعيدة، وهو ما ساهم في تحديد الطريق للعديد من منتخبي تشكيلات سياسية أخرى، الذين أفصحوا عن دعمهم المطلق وتصويتهم اليوم، لصالح مرشح الأفلان عضو المجلس الولائي الحدي إسماعيل، وأكدت مصادر متابعة لمجريات التحضيرات الأولية ، بأن هناك العشرات من المنتخبين، كشفوا أيضا صراحة عن تمردهم على قيادتهم المحلية وبالتالي التصويت لصالح مرشح الأفلان وذلك لرفضهم الطرق المنتهجة في تحديد المرشحين، سواء عن الطريق التزكية أو الفرض المباشر، وهو مالم يهضموه أو يستسيغوه، مما جعل تشكيلاتهم في مرمى التصويت العقابي، وهو الأمر الذي استثمره الأفلان لصالحه حتى يكون الاكتساح هذه المرة شاملا ومن كل الجهات، وذلك لرد الصفعة التي حدثت في انتخابات 2006، التي خسرها الأفلان على الرغم من أن منتخبيه يمثلون الأغلبية في المجالس البلدية خلال العهدة الماضية. هذه المعطيات وغيرها، عرف الأفلان كيف يستثمرها لصالحه، خاصة وأن مرشح الحزب هذه المرة، رجل أعمال معروف، ومنتخب في المجلس الولائي، و مساهماته في شتى المجالات السياسية والرياضية والجمعوية لا ينكرها إلا جاحد، وهو ما أكسبه ثقة كبيرة لدى قاعدة جبهة التحرير، زيادة على الثقة الكبيرة التي وضعها فيه المنتخبين المحليين الذين جددوا تمسكهم به كمرشح وحيد للحزب العتيد.