يتفق مراقبو الحراك التشريعي بولاية الجلفة، على أن حزب جبهة التحرير الوطني، يتجه بخطوات ثابتة إلى الحفاظ على ريادته السابقة، من خلال الاستحواذ على 05 مقاعد على الأقل، فيما يعول حزب الأرندي على الاستثمار في بيئة وإقليم الوزير رحماني، ليؤكد نفس المراقبين على أن التكتل الأخضر، سيذل لا محالة، خاصة وأنه فشل في استقطاب متعاطفيه، لكون التجمع الذي أقامه لا تعكسه »نبرة« التصريحات التي يقودها قادته كشفت الحملة الانتخابية في رابع ولاية من حيث التعداد السكاني على المستوى الوطني، بأن الأفلان، نجح في إدارتها على كافة المستويات والأصعدة، حيث كان سباقا إلى النزول إلى الشارع والالتحام بالجماهير، والتغلغل في البلديات النائية، زيادة على الاستثمار في شعبية متصدر القائمة عضو اللجنة المركزية، الحدي إسماعيل، زيادة على لعب ورقة أكبر العروش، من خلال منحه المرتبة الثانية في القائمة، وهو ما يؤكد أن القيادة المركزية درست جيدا »جغرافيا« المنطقة، ليكتسحها الأفلان عن بكرة أبيها شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، وهو ما تجسد في التفاف المواطنين حول القائمة ودعمها والوقوف وراءها، وبالنسبة لحزب الأرندي، فإن متصدر قائمته وزير البيئة وتهيئة الإقليم، حاول في كل »خرجاته« اللعب على ورقة »ابن الولاية البار«، زيادة على مخاطبة المواطنين داخل القاعا، بالإضافة إلى تقديم وعود، زيادة على الاستثمار في قضية الدبلوماسيين المختطفين من خلال زيارته لعائلة الدبلوماسي »تواتي الطاهر« بمدينة مسعد، والملاحظ أن حملة الأفلان خلت من الشعبوية ومن الوعود »المجترة«، فيما جاءت حملة الأرندي»مملوءة « بالوعود التي أطلقها الوزير المرشح في أكثر من مرة وفي أكثر من موعد انتخابي سابق. أما بالنسبة لتكتل الجزائر الخضراء ، فإن »عجزه« عن استقطاب مناضليه التقليدين، وعجزه عن ملأ القاعة التي إحتصنت »خطابه«، أكد تخبطه مرة أخرى، لتكون وعوده المجترة بالقضاء على آفات الفساد والبطالة وأزمة السكن، تحصيل حاصل لخطاب شعبوي، اختلط فيه الحابل بالنابل، واشتركت فيه بقية التشكيلات الأخرى، التي ظهرت تجمعاتها »عارية« وفارغة.