لا يمكن الحديث عن الانتخابات التشريعية بولاية الجلفة، دون التطرق لعامل العروشية والذي يعتبر من أهم عوامل ترجيح الكفة، حيث يتسابق المترشحون إلى «قراهم» ومداشرهم، من أجل استمالة أبناء العم والعرش، وكل مترشح تراه يوميا يهرول إلى «كبيرهم»، طلبا لأصوات انتخابية، قد تحدث الفارق في النهاية. تدور «كعكة» التشريعيات بالجلفة، في دائرة 14 مقعدا برلمانيا، بزيادة 04 مقاعد عن العهدات الماضية، نظرا لمليونية الساكن والذي رفع «الكعكة» التشريعية، لترتفع معها أطماع الكثيرين، ممن رأوا أنفسهم نوابا أو «نواما»، ووصل عدد القوائم الانتخابية إلى حدود 41 قائمة، دخلت «معركة» التنافس، لكن الملاحظات الأولوية والأبدية، تذهب إلى أن المعركة الشرسة، ستكون بين الغريمين، حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بدرجة أولى، زيادة على بعض القوائم الحزبية كحال تجمع الجزائر الخضراء وقائمة حرة على أكثر تقدير. الأفلان، عضو لجنته المركزية يقود القافلة!! يترأس قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالجلفة، عضو اللجنة المركزية، والمنتخب بالمجلس الولائي، الحدي إسماعيل، وهو الرهان الذي وضعته قيادة الجبهة على المستوى المركزي، لاستمالة أصوات الناخبين، وكذا للحفاظ على ريادة العتيد والذي كان يحوز 05 مقاعد من أصل 10 في العهدة المنقضية. الأرندي، الاستثمار في بيئة وإقليم الوزير رحماني يقود قافلة حزب التجمع الديمقراطي الوطني بالجلفة، وزير البيئة و هيئة الإقليم، شريف رحماني، ويراهن الأرندي على مسيرة ابن المنطقة، في إعادة ل «سيناريو» تشريعيات 1997، حينما ترأس قائمته آنذاك، ليعيد الكرة في التشريعيات 2012، أملا في تحقيق ما حقق حينها، والثابت أن أرندي الجلفة وبتقديمه للمرشح شريف رحماني، يحاول الاستثمار في بيئة وإقليم وزير البيئة وتهيئة الإقليم، وكذا لاسمه المعروف بولاية الجلفة. ويحاول الوزير المرشح، اللعب على شمال وجنوب الولاية في نفس الوقت، من خلال رحلات «ميريده» المتواصلة، لاستمالة أصوات الجنوب، كون أصوات الشمال «مضمونة»، بحكم أن الوزير ابن مدينة عين وسارة الشمالية. قائمة الفتح تستثمر في «عثرة» جاب الله، والتكتل الأخضر في محمودي!! تعتبر قائمة الفتح لمتصدرها رئيس بلدية عين وسارة، خريف خريف، من أهم القوائم الحرة التي بإمكانها أن تحدث المفاجأة على مستوى شمال الولاية ومدينة عين وسارة على الخصوص، وتحاول هذه القائمة، الاستثمار في «عثرة» حزب عبد الله جاب الله، حينما قام بتحييد ابن مدينة عين وسارة مخلوف مختار، وهو الاختيار الذي كان وراء بروز استقالات عدة، خاصة أن المدينة كانت تعتبر أحد قلاع جاب الله، مع العلم أن المعطيات الحالية تذهب إلى أن أصوات المدينة، ستصب في وعاء قائمة الفتح، من باب «زيت وسارة في دقيقها»، وبالنسبة لتكتل الجزائر الخضراء، فإن متصدر قائمته محفوظ حمد، يؤكد اللعب على أصوات عرش حد السحاري، وترتيب الأستاذ محمودي محمد ثانيا، هو الاستثمار في العهدة الماضية، كون محمودي مقبولا شعبيا وله بصمات واضحة خلال العهدة المنقضية، والملاحظ، أن الأفلاني المعروف عليوات مسعود، تصدر قائمة جبهة المستقبل.