لجأ تكتل »الجزائر الخضراء«، أمس، إلى التشكيك في نتائج الإنتخابات التشريعية التي تم إجراؤها أول أمس، ليبرر سبب فشله في اكتساح منافسيه، مشيرا إلى أنه تم تأكد بأن هناك »تلاعب« كبير في النتائج الحقيقية المعلن عليها على مستوى الولايات، حيث أكد أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة في حال اعتماد هذا »التزوير« محملا بذلك رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة. يبدو أن تكتل الجزائر الخضراء الذي توقع مرارا وتكرارا فوزه بالأغلبية بمقاعد البرلمان في كثير من المناسبات، إلا أن نتائج الانتخابات التي تم الإعلان عنها أمس بفوز حزب جبهة التحرير الوطني بالمرتبة الأولى لم يهضمها قطعا، حيث لم يجد التكتل حججا مقنعة ليفسر سبب فشله إلا ليشكك في نزاهة الانتخابات التي أجمع عليها مختلف المتتبعون لهذا الحدث الهام بنجاحه ونزاهته. وراح تكتل »الجزائر الخضراء« على لسان عبد الرزاق مقري مدير الحملة الانتخابية لتكتل خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بمقر حركة مجتمع السلم، يتهم أطرافا لم يسمها بتدوير نتائج الانتخابات لصالح حزبي »الإدارة«، قائلا إن مثل هذا التصرف سيؤدي إلى تغيير حقيقة الاستحقاق الانتخابي، ويقضي – يضيف ذات المتحدث- على ما بقي من أمل وثقة لدى الشعب. كما أضاف تكتل » الجزائر الخضراء« على لسان نائب رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أنه بالرغم من أن صناديق الأسلاك الخاصة ذهبت كلها »لاتجاه واحد« ورغم حالات » التزوير« التي تحدث عنها التكتل مرارا، فقد كان هناك تقاربا كبير بين تكتل الجزائر وحزب جبهة التحرير الوطني التي اعتلت الصدارة. وفي هذا الصدد، شكك مقري باسم التكتل في نتائج الانتخابات التشريعية، قائلا إنه تم التأكد بأن هناك » تلاعب« كبير في هذه النتائج المعلنة على مستوى الولايات، و» تزايد غير منطقي للنتائج« لصالح أحزاب » الإدارة«، حيث أكد أن هذا التصرف سيؤدي إلى » تغيير حقيقة« الاستحقاق الانتخابي بما يخالف – حسبه- روح الإصلاحات السياسية و»القضاء على ما بقي من أمل وثقة لدى المواطنين«، مشيرا إلى أن التكتل بتشكيلاته الثلاث، سيتخذ الإجراءات اللازمة في حال اعتماد هذا »التزوير« محملا بذلك رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة. وكان قد دعا أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، واحد أقطاب تكتل الجزائر الخضراء، أول أمس، خلال تصريحه للصحافة، إلى إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية في المراكز التي ثبت فيها التزوير، قائلا إن » القضاء أمام مسؤولية تاريخية وامتحان صعب إزاء ما يحدث من تجاوزات في بعض مراكز الاقتراع«، حيث شكك زعيم حركة مجتمع السلم، مجددا في نسبة الانتخاب وعدد الوكالات والمراكز الخاصة بالأسلاك الأمنية. ومن جهته، انتقد فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة والمنضوية تحت تكتل الجزائر الخضراء، بعض الممارسات التي حدثت في بعض المراكز على غرار استخدام حبر عادي بدل الحبر الفسفوري وهو ما يسهل حسبه، عملية التصويت عدة مرات.