أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب بالجزائر العاصمة بأن تشكيلته السياسية لن تشارك في الحكومة القادمة رغم الدعوات غير الرسمية التي تلقتها بعض الشخصيات بالحزب، وقد جاءت ادعاءات جاب الله موازاة مع تمسكه بالمشاركة في ما يسمى »جبهة حماية الديمقراطية« التي قال إنها »ستستمر في العمل السياسي دون الإنقاص من شأن أي حزب«، كما فند بالمناسبة الإشاعات القائلة بأن بعض نواب الحزب قد انشقوا عنه قائلا بأنها »مجرد دعاية وافتراء«. قال جاب الله في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقره الوطني لتقديم نتائج أشغال منسقي الولايات ومتصدري القوائم واختتام الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى، إن جبهة العدالة والتنمية رفضت عروضا قدمت لها عن طريق وساطات للمشاركة في الحكومة القادمة على اعتبار أن لها مشروع تناضل من أجله ولن تقبل بالمساومة. وكذّب رئيس جبهة العدالة والتنمية بالمناسبة الإشاعات القائلة بأن بعض نواب الحزب قد انشقوا عنه قائلا بأنها مجرد دعاية وافتراء، مشيرا إلى أن مجموعة نواب الحزب ملتزمة بخطه السياسي ولا تقدم على أي خطوة دون مشورته. وقال جاب الله في هذا السياق بأن جبهة العدالة والتنمية ستواصل النضال السياسي من أجل تحقيق التحول الديمقراطي السليم في البلاد رغم العقبات التي واجهتها منذ تأسيسها. وأضاف المتحدث بأن حزبه سيسعى إلى المساهمة الجادة والمسؤولة في إثراء الساحة السياسية بفكر بديل أصيل ومعاصر في نفس الوقت، منوّها بأن تشكيلته السياسية »ليست ضد أحد غير أولئك الذين يرفضون التحول الديمقراطي السليم في البلاد«. وحول ما يعرف ب»الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية« المشكّلة بعد الإعلان عن نتائج تشريعيات ال 10 ماي 2012 من قبل 14 حزبا، يحوزون جميعهم 28 مقعدا من ضمن 462 بالمجلس الشعبي الوطني، قال جاب الله إنها »مبادرة مجموعة من الأحزاب لشعورها بالظلم في تشريعيات ولا تمثل تكتل منظم بل هي ظرفية ويحتفظ فيها كل حزب بشخصيته المعنوية«. وفي سياق حديثه عن مستقبل التحالف الذي دخل فيه حزبه، أكد جاب الله، استمرار »جبهة حماية الديمقراطية« في العمل السياسي دون الإنقاص من شأن أي حزب، موضحا أن »الجبهة قبلت بالتنسيق ولا يمكنها الاختيار لأن المعيار ليس انتخابي ولا يقاس على حجم حزب ما، كما لا يمكن إدخال اعتبارات من شأنها عرقلة هذا المسعى الهادف الى حماية الديمقراطية على حد قوله، مضيفا أن الأحزاب تنشط كل على حدا«. وفي رده على وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي وصف جبهة حماية الديمقراطية ب »المسخرة«، قال جاب الله »إن رجال السلطة لما نتحدث معهم شخصيا يقولون كلاما غير الذي يصرحون بهم«، واستطرد قائلا »سيعترفون بالتزوير ولكن ليس اليوم وإنما من خلال مذكراتهم، حتى أن بعضهم اعترف لي وطلب مني الاعتذار لمساهمته في تجاوزات ضد حزبه في الاستحقاقات الفارطة«. وخلال حديثه للصحافة عرض جاب الله 14 طريقة للتجاوزات التي حدثت خلال التشريعيات منها المحاضر التي أمضيت على بياض وكذا غياب المراقبين، متهما في ذات الوقت وفد الاتحاد الأوروبي بتقديم شهادة زور، مقابل صفقة الغاز التي ستمضى خلال الأسابيع المقبلة، على حد تعبيره.