أوقف حراس السواحل الإسبانية نهاية الأسبوع وخلال 48 ساعة 91 "حراقا" جزائريا، في كل من "أليكونت" و"مورسي"، كانوا على متن 7 قوارب، حيث تعرض 22 منهم إلى التحقيق، بينما أطلقت السلطات الأمنية لمقاطعة "أليكونت" عمليات بحث عن "الحراقة" المستقلين لثلاث قوارب أخرى، كما انتقد مستشار رئاسة الحكومة في منطقة "مورسي" جيو انطونيو دو ايراس بشدة السلطة المركزية وحملها مسؤولية تجدد ظاهرة الهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى إسبانيا. بوطلعة مسعودة احتلت أخبار "الحراقة" الجزائريين الصفحات الأولى من اليوميات الإسبانية نهاية الأسبوع المنقضي، حيث دقت اليومية المعروفة "البيس" ناقوس الخطر، بعد ما وصفته ب "العدد الهائل" من "الحراقة" الذي غزى السواحل الإسبانية وما أسمته أيضا "العودة القوية لظاهرة الهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى إسبانيا". فقد أشارت الصحيفة في عددها أول أمس الخميس، إلى أن حراس السواحل أوقفوا ما يقارب 91 مهاجرا جزائريا غير شرعي في كل من "أليكونت" و"مورسي" جنوبإسبانيا وهذا خلال 48 ساعة فقط، أي يومي الثلاثاء والأربعاء المنقضيين، أما عن تفاصيل العملية التي تمت أوضحت "البيس" أن ستة قوارب إنزال تم اعتراضها في مياه البحر على سواحل "مورسي"، بينما استطاع القارب السابع والذي كان يحمل 22 جزائريا الوصول إلى سواحل "أليكونت" في منطقة "قرطجنة" وقد تم توقيف جميع "الحراقة" على متنها، فيما تم العثور على ثلاثة قوارب أخرى مرمية على الشاطئ وقد غادر كل من كان على متنها حسب نفس الصحيفة. وفي نفس السياق كشفت الصحيفة عن تعرض كل المهاجرين الذين تم إنزالهم في القوارب السبعة والبالغ عددهم 91 جزائريا إلى المساءلة والتحقيق، بينما أطلقت السلطات الأمنية لمقاطعة "أليكونت" عمليات بحث عن "الحراقة" المستقلين للقوارب الثلاث التي تم العثور عليها مرمية في شواطئ "أليكونت". من جهة أخرى انتقد مستشار رئاسة الحكومة في منطقة "مورسي" التي تتمتع بالاستقلال الذاتي "جيو انطونيو دو ايراس" بشدة السلطة الإسبانية المركزية وحملها مسؤولية تجدد ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو السرية من الجزائر إلى مدريد حسب نفس المصدر دائما، حيث أرجعها إلى عدم إقبال السلطة المركزية على وضع مخطط وقاية من الظاهرة ورؤية مستقبلية واضحة لهذا الإشكال. وأشار المسؤول الإسباني في نفس السياق إلى افتقاد سواحل المقاطعة لجهاز مراقبة حديث، كانعدام رادارات للمراقبة البحرية تسهل في محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، كما هو موجود في منطقة "الأندلس" في الجنوب الإسباني. وقدمت الصحيفة الإسبانية وصفا مدققا شرحت فيه الوسائل البسيطة التي يستعملها "الحراقة" الجزائريين للوصول إلى السواحل الأسبانية والمتمثلة أساسا في قوارب صغيرة لا يتعدى طولها 3 أمتار، تتوفر على محرك خارجي بقدرة متوسطة، تنطلق عادة هذه القوارب حسب "البيرس" من مناطق جزائرية حيث ذكرت كل من الغزوات أو وهران في اتجاه السواحل الأسبانية وبالأخص "مورسي"، "أليكونت" و"فالونس".