شارك عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية بحزب جبهة التحرير الوطني في اجتماع اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية أول أمس بالعاصمة الإسبانية مدريد الذي يأتي قبل انعقاد المؤتمر ال24 للأممية الاشتراكية نهاية أوت المقبل، حيث تم التطرق إلى وضعية العلاقات الأورو متوسطية وكيفية تعزيزها، إضافة إلى قضية فلسطين والأوضاع السائدة حاليا بهذا البلد. وخلال الاجتماع تمت مناقشة القضية الفلسطينية خاصة الطرق والسبل ودفع مسار المفاوضات وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وفي هذا السياق قدم الوفد الفلسطيني المشارك كافة المعطيات حول التطورات الأخيرة في فلسطين، كما تطرق أعضاء اللجنة المتوسطية إلى الأوضاع السائدة في العديد من الدول العربية والتطورات التي تعيشها هذه الدول. وفي ذات اللقاء اغتنم ممثل حزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف الفرصة لتقديم عرض كامل حول الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى مجريات الانتخابات التشريعية الأخيرة والظروف التي جرت فيها والتي تميزت بالشفافية وفي أجواء ديمقراطية بحضور عدد كبير من الملاحظين الدوليين خاصة وفد الاتحاد الأوروبي الذي رحّب وثمن السير الحسن لهذه الانتخابات التي أكد بخصوصها أنها تعتبر مرحلة هامة وخطوة جيدة للانتقال الديمقراطي السلمي في الجزائر. كما أعربت اللجنة عن ارتياحها لهذه النتائج التي بلغتها الجزائر في إطار الانتقال الديمقراطي، حيث عبرت عن امتنانها وتهانيها لحزب جبهة التحرير الوطني على النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها خاصة حصوله على ثقة الناخبين الذين فضلوا الاستقرار، حيث أكد سي عفيف أن هذه النتائج أعطت أكثر دفع للأفلان في استرجاع مكانته ضمن هذه المنظمة الدولية التي تعرف تطورا ملحوظا على المستوى الدولي. وللإشارة فإن حزب جبهة التحرير الوطني يدعى لأول مرة في اجتماع هذه اللجنة السابعة للأممية الاشتراكية، وهذا يعتبر مؤشر قوي لرجوع الأفلان عضو كامل العضوية في هذه المنظمة، حيث حضر الاجتماع العديد من الأحزاب الأوروبية والعربية المتواجدة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى مشاركة الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني والأمين العام للأممية الاشتراكية ورئيسة اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية.