اهتز مؤخرا سكان قرية واد حربيل بأعالي جبال الداموس بولاية تيبازة على وقع جريمة نكراء كان بطلها شاب من البلدة في الثلاثين من عمره متزوج، أقدم على ذبح أبيه بمساعدة صهره الذي يقطن بمدينة بواسماعيل، مستغلا أحد أفراح المقربين إليه حضره عامة الأهل والجيران ليتسلل في جنح الظلام إلى مسكن الضحية الواقع غير بعيد عن مكان العرس. وقام هذا الشاب رفقة صهره بذبح الضحية وبعد مدة من الزمن هرول الابن إلى خارج البيت وهو يصرخ ويندب محاولا إلصاق الجريمة بالإرهاب وهو ما حدث بالفعل حيث استطاع أول الأمر أن يقنع سكان واد حربيل بأن جماعة إرهابية أقدمت على ذبح والده. ولكن بعد التحريات التي قام بها رئيس فرقة الدرك الوطني لقوراية ثبت أن الضحية كان على سوء تفاهم مع ابنه مما اضطر الجاني (الابن) إلى مغادرة القرية والإقامة عند صهره ببلدية بواسماعيل ويعود السبب حسب اعترافات الجاني التي توافقت مع تصريحات زوجته عند مثولهما أمام قاضي التحقيق إلى مضايقة الضحية لكنته ومحاولة الاعتداء عليها جنسيا في غياب زوجها، إلا أنها وحسب ما أوردته زوجة الابن فقد تعمدت التكتم لتجنب المشاكل بين الزوج وأبيه تفاديا للفضيحة في تلك القرية لكن تفطن الابن لتصرفات أبيه المشتبه فيه ونظراته غير العادية نحو زوجته كانت سببا في خلق شجار حاد بينهما أسفر عن جمع أغراض الجاني ورحيله مع زوجته والاستقرار عند صهره ببوسماعيل، وكان كل شيء على ما يرام إلى أن جاء موعد الوليمة التي استغلها الابن الذي كان أحد المعازيم وخطط مع أخ زوجته لقتل والده انتقاما من الممارسات اللاخلاقية التي كان يقوم بها والده حسب تصريحاته. سعاد جلطي