بعد رفض أغلب الأمريكيين التطوع للخدمة بالعراق ، وفي محاولة لحماية جنوده من هجمات المقاومة، بدأ الجيش الأمريكي حملة لتجنيد مئات المصريين من حملة الجنسية الأمريكية أو حق الإقامة الدائمة بالولاياتالمتحدة، للعمل كمترجمين وجنود ضمن وحداته العاملة بالعراق. وحسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية وعربية ، فإن الجيش قام بإرسال خطابات للمئات من المصريين تتضمن إغراءات كبيرة ، مشيرا إلى أن المهارات والخبرات التي سيحصل عليها الشباب المصري من عملهم قد تؤهلهم للعمل مستقبلا في وظائف حكومية داخل الولاياتالمتحدة أو في جامعاتها أو في السفارات الأمريكية حول العالم ، كما أن العمل بالجيش الأمريكي سيجعل حاملي ال "جرين كارد" أو من لهم حق الإقامة بالولاياتالمتحدة مؤهلين للحصول على الجنسية الأمريكية . وكانت صحيفة "البديل" المستقلة اليومية في مصر قد كشفت في جويلية الماضي أن شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية التي تعد من أبرز شركات الجنود المرتزقة في العالم، تقوم بتجنيد شباب عاطل مصري للعمل في العراق براتب يبدأ من 700 دولار ويتدرج حتى 2500 دولار شهريا ، موضحة أن مهمتهم هى حماية قوات الاحتلال وآبار البترول والمنشآت الأخرى بدلا من القوات الأمريكية التي تتكبد عشرات القتلى أسبوعيا. للإشارة فقد ارتفع عدد القتلى الأمريكيين منذ بداية التدخل العسكري إلى 4148 جندياً ، بينهم 20 قتيلا خلال شهر أوت، حسب تقديرات البنتاغون ، أما الإحصائيات المستقلة فتقدر العدد بنحو 25 ألف قتيل. الوكالات