في الوقت الذي توجد فيه عائلات تفطر على كل مالذ وطاب ، عائلة فريحة المتكونة من سبعة أفراد، أصغرهم سنا 4 سنوات وأكبرهم 50 سنة، يفتقرون إلى أدنى شروط الحياة ، من ملبس و مأكل و حتى الافرشة و حسب ما وقفت عليه الأحرار فان هذه العائلة وفي عز الشهر الكريم ، يفطرون على الحليب والخبز اليابس أسيا مقيدش يحدث هذا مع هذه العائلة بالرغم من وجود 36 جار حولها ، وضعية معيشية مزرية وقفنا عليها ، لعائلة تقطن بنهج قوا سمية عمار"عمارة سونلغاز" بحي الزعفرانية بقلب مدينة عنابة، "أكرم"، 10 سنوات معوق حركيا 100 بالمائة، ووالدتهما عقيلة المطلقة مرتين وشقيقتها الأخرى مطلقة مع ابنها معوق 100 بالمائة، إضافة إلى شقيقتها سعيدة فريحة المولودة بتاريخ 1961 معوقة أيضا بنسبة 100 بالمائة، هذا إضافة إلى الشقيق الأكبر عبد الحفيظ فريحة 50 سنة، ليبلغ تعداد العائلة 7 أفراد يقطنون شقة والدهم المتوفى، و الذي يعيشون من منحة تقاعده ، وسط ظروف جد مزرية، حتى الأواني المنزلية غائبة في هذا المنزل البسيط ، وبالرغم من ذلك الا ان الابتسامة الحزينة المرسومة على وجوههم لا تفارقهم ، "زوج بساطات" ينام عليها 7 أفراد، في أجواء غبرصحية تماما، يقول أفراد هذه العائلة " أنهم يعيشون على هذا الوضع منذ أزيد من عامين كاملين، و بالضبط مند وفاة الوالد ، وفي رمضان تزداد حالتهم سوءا، لا مأكل ولا مشرب، باستثناء الحليب و الخبز في الفطور، وما عدا ذلك سبحان الله وبحمده"، إذ بالرغم من هذا كله، تقول الأخت الكبرى "نحمد الله هو الرزاق الوهاب"، وفي هذه الأيام و منذ أن سمعت بنا جمعية ترقية و إدماج الشباب لولاية عنابة ، و هي تمن علينا بما قدر الله ، تقول السيدة عقيلة ، كما أن ابنها أكرم بالرغم من إعاقته 100 بالمائة إلا أن مديرة النشاط الاجتماعي حرمتها من المنحة الذي كان يتقاضها وهي قيمة 1000 دج بحجة أن هناك من هم اكثر حاجة منها ، الأمر الذي حز في نفس الأم قائلة ا أن الله يمهل و لا يهمل . هذه العائلة رغم كل الصعاب و رغم غلق كل الأبواب في زمن تحجرت فيه القلوب ، و غاب فيه الضمير الحي إلا أن إيمانها في ذوي البر و الإحسان لم يضيع. .