جاء في دراسة أعدها الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال 2006 حول القدرة الشرائية للجزائريين بعنوان "الميزانية الأساسية لعائلة جزائرية تتكون من سبعة أفراد" انه لا يمكن لعائلة جزائرية تتشكل من سبعة أفراد أن تلبي حاجياتها الأساسية من مأكل ومشرب وملبس بمبلغ أقل من 24790.85 دج في الشهر , وهو ما يعني أن الزيادات الأخيرة في الأجر الأدنى المضمون (12000 دج) وبعض المنح لا تفي الحاجيات اليومية لهده العائلة. ويشكل هدا الرقم زيادة تقدر ب 7.9 في المائة بالمقارنة مع القدرة الشرائية لنفس العائلة سنة 2003 اذ أن الميزانية الخاصة التي تفي حاجياتها الأساسية لحد أدنى للعيش في الشهر هو 22970دج وهو ما يستنتج حسب الدراسة ذاتها تحصلت الشروق على نسخة منها أن القدرة الشرائية للجزائريين تدهورت بين 2003 و2005 بنسية 7.9 في المائة بعد أن استعانت بعينة هي عائلة تتشكل من الزوجين وثلاثة أطفال متمدرسين و طفلين آخرين غير متمدرسين من بينهما رضيع واختارت العينة أحياء شعبية هي الحراش, باش جراح, حسين داي, المدنية, بلكور, ساحة أول ماي باب الوادي وعين بنيان. وحسب الدراسة ذاتها, تستهلك العائلات الجزائرية في الشهر استنادا إلى إحصائيات وأسعار المواد والمنتجات إلى غاية نهاية 2005 13260.5 دج للطعام في الشهر و 2268.00 دج للسكن ومصاريفه و 2704.39 دج للملبس وحاجيات البيت إضافة الى 2148.64 دج للعلاج و 1262.33 دج للنقل وهي نقلا عن الدراسة ذاتها حاجيات لا يمكن الاستغناء عنها وفقا للمعايير الدولية. ولم تدرج دراسة الاتحاد العام للعمال الجزائريين تكلفة شراء السجائر في ميزانية العائلة الجزائرية خلال 2005 للأضرار الملحقة بها ومع ذلك نبهت الدراسة على أن عدم شراء السجائر سيوفر لميزانيتها في الشهر 2100 دج كما أدرجت هذه الدراسة موادا استهلاكية كانت في السابق تعتبر من الكماليات مثل بعض الفواكه واللحوم والأسماك المجمدة التي أصبحت تلجأ إليها العائلات الجزائرية لتعوض غلاء أسعار اللحوم الطازجة فضلا عن ادراج بعض الألبسة والأفرشة التي عرفت في السوق رواجا وانخفاضا في الأسعار لعدم جودتها وهي ما اعتاد على تسميتها سلع طايوان. عزوز سعاد:[email protected]