قالت حركة حماس أمس إن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقالة مدير عام المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء توفيق الطيراوي "لن يقدم أو يؤخر في جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية". ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة قوله في بيان صحفي: "إن محاولة البعض تصوير إقالة توفيق الطيراوي أنها خطوة على طريق إصلاح الأجهزة الأمنية هي محاولة لذر الرماد في العيون". واعتبر أبو زهري "أن لا علاقة لهذه الإقالة بإصلاح الأجهزة لأن الطيراوي تم مكافأته وترقيته إلى منصب آخر". وأضاف: "كما أن الشخص الذي عين بدلا منه هو من ذات المدرسة الأمنية التي تعتبر أن دورها هو حماية أمن الاحتلال لا أمن المواطن". ورأى أبو زهري "أن المشكلة تتعدى الأشخاص وتكمن أساسًا في برنامج هذه الأجهزة التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالاحتلال، وتمارس دورها كوكيل أمني للاحتلال". وقال: "هذا يدفعنا للتأكيد أن إقالة الطيراوي هي خطوة لا معنى لها ولا علاقة لها بإصلاح الأجهزة الأمنية، وأنها مرتبطة بتصفية خلافات داخلية وأن إصلاح الأجهزة الأمنية لن يتم إلا بإخضاعها لبرنامج وطني يحولها إلى أداة لحماية الوطن لا حماية الاحتلال". وكان الرئيس عباس أنهى قبل يومين عمل الطيراوي كمدير عام لجهاز المخابرات العامة بدعوى تجاوزه العمر القانوني، في خطوة نفت مصادر الرئاسة الفلسطينية أي علاقة لها بالجهود المصرية والعربية لإطلاق حوار وطني يكون من بين بنوده إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية.