أعلن يوسف الخطيب، آخر قائد الولاية التاريخية الرابعة ورئيس لجنة كتابة التاريخ، عن عدم ترشحه للرئاسات المقبلة متحاشيا الخوض في الجدل السياسي الراهن حول تعديل الدستور ورأيه في مسألة ترسيخ الثوابت الوطنية، مطالبا بعقد اجتماع للولايات التاريخية عبر الوطن لكتابة التاريخ واستغلال تواجد الشهادات الحية، وقد اعتبر عدم استقرار النظام حال دون المبادرة به سابقا. استغل يوسف الخطيب قائد الولاية التاريخية الرابعة في ندوته التاريخية التي نشطها أول أمس بمقر التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة بولاية تيبازة في حضور عدد هائل من المواطنين من مختلف الشرائح فضلا عن السلطات المحلية التي مثلها والي تيبازة ورئيس المجلس الشعبي الولائي، للرد على ما يدور في الفترة الأخير من جدل حول بعض المسائل التاريخية ليقدم شهادته في هذا الشأن. وعلى هذا المستوى قال الخطيب ردا على النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب الأرسيدي نور الدين آيت حمودة الذي شكّك في عدد الشهداء الثورة، حيث أورد أنه لا مجال للمزايدة في هذا الامر "لأن عدد الشهداء يفوق المليون رغم عدم وجود رقم رسمي لعدم وجود إحصاء دقيق"، لكنه بالمقابل أكد وجود تقارب بين الواقع وما هو معلن عنه في إشارة ضمنية إلى عمليات الإبادة التي نفذها المستعمر منذ اندلاع الثورة إلى الاستقلال. يوسف الخطيب أعلن على صعيد آخر عدم ترشحه للرئاسيات المقبلة، حيث أبدى عدم اهتمامه بالواقع السياسي بقدر انشغاله بتاريخ الثورة وكتابته وضرورة تجديد مطالبة فرنسا بالاعتراف وتقديم اعتذارها للجزائريين بسبب جرائمها التي اقترفتها في حق الأبرياء خلال الثورة المجيدة، مشيرا إلى أن التغيرات المتتالية التي شهدها النظام السياسي حالت دون تحقيق مطلب عقد اجتماع شامل للولايات التاريخية يهدف إلى كتابة تاريخ ثورة التحرير بناء على شهادات حية.