رفض رئيس الوزراء الصومالي نور حسين عبدي قرار الرئيس عبد الله يوسف بإقالته، وقال إن يوسف لا يملك الصلاحية لاتخاذ هذه الخطوة، في حين يعد البرلمان للاستماع لموقفي الرجلين اليوم وغدا واتخاذ قراره الذي يعتبر نافذا بشأن الأزمة. وأضاف عبدي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس يتحدث بصفته الشخصية خلافا للوائح والأحكام السارية في البلاد، مشيرا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم لشرح موقفه من هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. ومن جهته قال رئيس البرلمان الصومالي آدم محمد نور إن رئيس الوزراء سيتحدث أمام النواب اليوم في حين سيتحدث الرئيس يوسف في اليوم التالي، مشيرا إلى أن البرلمان سيتداول حول الأزمة السياسية في البلاد وسيتخذ قرارا بشأنها، وقد أعرب الرئيس يوسف عن ثقته في أن يصادق البرلمان على قراره بإقالة رئيس الوزراء وتعيين مرشح جديد لهذا المنصب، مشيرا إلى أنه سيقبل بقرار البرلمان في حال رفضه للإقالة وستستمر الحكومة في عملها. وحسب الدستور الفدرالي الانتقالي لا يحق للرئيس إقالة رئيس الوزراء، وتتعين موافقة البرلمان على قرار الإقالة لكي يدخل حيز التنفيذ، وكانت الخلافات بين الرئيس يوسف ورئيس وزرائه قد تفاقمت في أعقاب توقيع اتفاق بين الحكومة وتحالف إعادة تحرير الصومال جناح جيبوتي الذي يتزعمه شيخ شريف شيخ أحمد، وهو الاتفاق الذي عارضه الرئيس الصومالي بشدة، وفى مقديشو مهدي على أحمد إن شيخ شريف شيخ أحمد واصل اجتماعاته لليوم الثاني على التوالي لشرح الاتفاقية التي وقعها التحالف بقيادته مع الحكومة الصومالية. فقد اجتمع شيخ أحمد صباح أمس في مقر إقامته بفندق لفواين في مقديشو مع مسؤولين وزعماء عشائر صومالية وممثلين لهيئات المجتمع المدني، وقال شيخ شريف لوسائل الإعلام المحلية إنه تحدث خلال الاجتماع عن موقفه تجاه إحلال سلام شامل في الصومال وكيفية تفعيل اتفاقية جيبوتي، وطالب زعماء العشائر بدعم الاتفاقية الموقعة مع الحكومة. كما استنكر شيخ شريف بشدة ما سماه التصريحات غير المسؤولة التي تصدر من أفراد وشخصيات معارضة للاتفاقية، مشيرا إلى أن من يريد مواصلة العنف في الصومال عليه أن يتذكر أن السلام هو إرادة مشتركة لأبناء الشعب الصومالي، وقد رحب رؤساء العشائر الصومالية وممثلو المجتمع المدني بزيارة شيخ شريف والوفد المرافق له لمقديشو، كما رحبوا بموقفه حيال اتفاق جيبوتي. وميدانيا قتلت قوات إثيوبية 13 مدنيا معظمهم من أهالي الريف في منطقة كبوهيريغ في إقليم شبلي السفلي بجنوب الصومال، وقد نددت المحاكم الإسلامية على لسان متحدث باسمها بما وصفته ب"المجزرة في حق المدنيين"، وقالت إن الإثيوبيين يستهدفون الأبرياء بسبب وجود إيديولوجية عدائية في نفوسهم منذ زمن بعيد، حسب تعبيرها، كما نددت قبائل الهوية على لسان رئيس مجلسها محمد حسن حاد بالحادث، حيث قال إن "إثيوبيا جاءت للانتقام من الشعب الصومالي وليس مساعدة الحكومة الفاشلة"، ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة القيادات العسكرية الإثيوبية في الصومال على "جرائمهم"