عين الرئيس الصومالي عبد الله يوسف وزير الداخلية الأسبق محمد محمود جوليد رئيسا جديدا للحكومة الانتقالية خلفا لرئيس الوزراء نور حسن حسين عدي الذي رفض قرار إقالته معتبرا ذلك متناقضا مع شرعية البرلمان مما يعني وجود حكومتين في آن معا، ونقلت مصادر إعلامية أن الرئيس الصومالي يوسف أعلن أمس رئيسا جديدا للوزراء بدلا من نور عدي الذي كان قد أقاله قبل أيام بدعوى فشله في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء الجديد محمد محمود جوليد سبق أن شغل منصب وزير الداخلية في حكومة علي محمد غيدي ويعرف عنه أنه من أشد المقربين للرئيس الصومالي حيث كان عادة ما يقف إلى جانبه في جميع المشاكل والعقبات السياسية التي تواجهه منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد. وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الجديد من أشد المؤيدين لمبدأ فرض هيبة الدولة بالقوة على جميع أراضي الصومال على الرغم من تأييده لجهود المصالحة. وتوقعت ذات المصادر أن يشهد الصومال مرحلة صعبة في الصراع بين الحكومتين وانعكاساته على أرض الواقع أولا، وصدامات محتملة مع الحركات الإسلامية في حال تمكن الرئيس يوسف من فرض حكومة جوليد في البرلمان.