وقع رئيس الصومال عبد الله يوسف ورئيس وزرائه نور حسن حسين اتفاقا في أديس أبابا للعمل سويا بعد شقاق استمر أسابيع وهدد بانهيار حكومتهما المؤقتة.واختلف يوسف مع رئيس الوزراء في وقت سابق من الشهر الجاري عندما خلع حسين رئيس بلدية مقديشو الذي يتمتع بنفوذ قوي والذي كان حليفا قويا للرئيس، وشارك الرجلان على مدى أيام في محادثات أزمة مع مسؤولين في إثيوبيا.وقال وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفين بعد التوقيع على الاتفاق في أديس أبابا "نأمل أن ينهي الاتفاق الخلافات بين الزعماء الصوماليين"، وأضاف "قبل عشرة أيام كان وجود الحكومة الاتحادية الانتقالية عند نقطة حرجة، الاختلافات كانت عاملا حاسما من شأنه أن يفسد الأمور خلال الفترة الانتقالية بما فيها اتفاق السلام الموقع في جيبوتي".وتدعم أديس أبابا حكومة يوسف منذ اقتحمت القوات الصومالية والإثيوبية المتحالفة معها مقديشو مع بداية عام 2007 واستعادت العاصمة من المحاكم الإسلامية، ويشن مسلحون منذ ذلك الحين هجمات ضد مواقع الحكومة في أعمال عنف قتلت ما يزيد عن ثمانية آلاف شخص وأجبرت مليونا من السكان على هجر منازلهم، وبالرغم من الشقاق بين يوسف وحسين، وقعت الحكومة الأسبوع الماضي اتفاق سلام مؤقتا مع فصيل من المتمردين الإسلاميين في محادثات برعاية الأممالمتحدة في جيبوتي، لكن الاتفاق أذكى العنف الذي يقوده فصيل آخر من المعارضة سيطر مقاتلوه على ميناء كيسمايو الإستراتيجي بجنوب الصومال يوم الجمعة الماضي.