توعد مجلس ثانويات الجزائرية بإحداث حركة احتجاجية واسعة في الوظيف العمومي، حيث أكد على إصراره في الدفاع عن المصالح المعنوية والمادية لعمال التربية، بالإضافة إلى العمل من اجل تقوية روابط التضامن مع عمال القطاعات الأخرى. بعد مضي سنة كاملة على رحيل الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر يوم 15 ديسمبر 2007 ، قام أعضاء المجلس بإحياء هذه الذكرى ذلك بوضع باقة من الزهور بثانوية الأمير عبد القادر وكذا إقامة معرض وعرض شريط حول مسار الراحل حيث بين المجلس أن الهدف من هذه التظاهرة هو من اجل الوقوف امام القضايا التي أسمتها ب "العادلة". كما قام المجلس بعرض محاضرة وفتح النقاش حول الحريات النقابية وحقوق الإنسان، إلى جانب التطرق إلى موضوع "المدرسة العمومية أمام تحديات العولمة"، حيث نشط هذا اللقاء كل من المحامي زهوان رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان وكذا الأستاذ المحاضر والباحث شربال بجامعة هواري بومدين. وبهذه المناسبة، أكد مجلس ثانويات الجزائر في بيان لها تلقت " صوت الأحرار" نسخة منه، على مواصلة درب الراحل رضوان عصمان من اجل الدفاع عن حقوق العمال وما أسموهم ب "المستضعفين"، حيث توعد أعضاء المجلس بإحداث حركة احتجاجية واسعة في الوظيف العمومي، مضيفين بأنها ستكون بعيدا عن كل تحزب بالحفاظ على هويته والعمل على توسيع التضامن على المستوى الدولي. وفي نفس السياق، أكد المجلس على إصراره في الدفاع عن المصالح المعنوية والمادية لعمال التربية، ولاسيما الأساتذة ذلك بالتصدي للقانون الخاص الذي وصفه ب "المتدني"، معتبرا بأنه لا يستجيب للتطلعات عمال هذا القطاع "الحساس"، كما طالب مجلس الثانويات بتثمين وإعادة الاعتبار لسلك الأساتذة وكذا حق التقاعد بعد 25 سنة من الخدمة. كم جاء في بيان المجلس، تمسكهم بالدفاع عن المدرسة العمومية من أي مساس وذلك من خلال قانون التوجيه المدرسي الذي أتى ليعيد النظر في مكاسب هذه المدرسة، إلى جانب تكريس تعليم إقصائي متفاوت الفرص من خلال الإدراج المرتقب للتعليم المهني ضمن النظام التربوي، كما أشار المجلس إلى تفكيك التعليم التقني الذي اعتبر بأنه يمس بسيادة الاقتصاد الوطني.