وجه ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر صلاح محمد دعوة إلى كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية لتجاوز الخلافات الإستراتيجية والعمل على إنشاء قيادة فلسطينية موحدة تتركز عليها المقاومة وتدير المعركة السياسية والدبلوماسية مدرجا هذه الأطروحة ضمن مقترحات قابلة للتحقيق أدرجتها الجبهة الشعبية ضمن مقترحات تم رفعها إلى السلطة الفلسطينية في بداية العدوان على غزة كشف أمس ممثل الجهة الشعبية في الجزائر عن مقترحات عملية تهدف إلى تجاوز الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني تقدمت بها الجبهة إلى السلطة الفلسطينية خلال الخمس أيام الأولى من العدوان الصهيوني على غزة، وفي وقت تحاول إسرائيل تكريس الانشقاق بين الضفة والقطاع وترسيخ الانقسام الفلسطيني في ظل الصمت العربي وما كشف عنه العدوان من ضعف للجبهة الداخلية، أقر ممثل الجبهة الشعبية بوجود إمكانية لتحقيق أطروحات ذات طابع عملي تتمثل في إنشاء قيادة فلسطينية موحدة ترتكز عليها المقاومة وملزمة للجميع تنهي حالة الانقسام الداخلي. وقال المتحدث في تدخله خلال ندوة "صوت الأحرار" حول الوضع في غزة حضرها السفير الفلسطيني في الجزائر "أن حالة الحرب والعدوان الصهيوني الشرس الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني تفرض على الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية التعامل بمرونة باتجاه حشد كل قطاعات الشعب الفلسطيني للعمل مع كل القوى لإنهاء الانقسام ونبذ الفرقة والخلافات والعمل على استعادة وحدة الصف. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الخامس عشر على التوالي وارتفاع حصيلة الضحايا عن ما يزيد عن 4000 ضحية بين شهيد وجريح دافع محمد صلاح عن العمل من أجل تكريس المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام التي أكد أنها لن تتم إلا بالحوار الشامل وليس الثنائي.و في مبادرة تكرس تجاوز الخلافات الإستراتيجية بين الفصائل اقترح ممثل الجبهة الشعبية في الجزائر تشكيل ما اسماه ب "قيادة موحدة تدير المفاوضات والحوار السياسي والدبلوماسي قبل الاتجاه إلى حوار فلسطيني". وقال محمد صالح "أن المقاومة الباسلة في غزة وتمكنها من امتصاص العدوان الصهيوني الوحشي على غزة تفرض علينا الوحدة، ودعا العضو القيادي في الجبهة الشعبية إلى نقل هذه الوحدة بين الفصائل الفلسطينية" ووجه محمد صلاح بالمناسبة نداء من أجل نبذ الإنقسام الفلسطيني الذي تسعى إسرائيل لتكريسه "لأن معركة المقاومة الفلسطينية هي معركة الكل، وليست معركة حماس فقط"، موضحا بالقول" نحن لا نطرح موضوع الخلافات الإستراتيجية بل ندعو إلى بحث سبل توحيد الصف الفلسطيني وكيف يمكن إدارة المعركة السياسية بلغة موحدة ودبلوماسية موحدة".