طالب سكان قسنطينة رئيس الحكومة أحمد أويحي بفتح الحدود لمشاركة إخوانهم في غزة مثمنين قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برفع حالة الطوارئ التي فرضت على الشعب الجزائري خلال العشر ية السوداء أخير تنفس سكان سيرتا العتيقة قسنطينة بشرق الجزائر الصعداء بعدما رفعت عنهم حالة الطوارئ حيث خرجوا أمس الجمعة بعد الصلاة في مسيرة حاشدة نظمتها لجان المساجد و على رأسها مسجد الأمير عبد القادر بالجامعة الإسلامية و جمعية العلماء المسلمين بعدما تلقوا ترخيصا من طرف السلطات الولائية، لإعلان موقفهم التضامني مع سكان غزة والمجازر الرهيبة التي تحدث هناك، وهم يحملون العلم الفلسطيني و شعارات التنديد بالقمع الصهيوني والتقتيل الهمجي الذي استهدف أطفالا أبرياء ومواطنين عزل.. المتظاهرون يفوق عددهم ال 300 ألف متظاهر من متلف الشرائح رجال أطفال و نساء وأمام هذا العدد الهائل انقسم المتظاهرون إلى أفواج و سلك كل فوج اتجاها، بدءا من دار الثقافة محمد العيد آل خليفة مرورا بشارع بلوزداد ، مقر الدائرة إلى غاية مقر ديوان الوالي، نزولا عبر شارع عبان رمضان ، وآخرون اختاروا انطلاقتهم من مقر جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بحي فيلالي و فوج آخر من حي القصبة إلى حي باب الواد، ليلتقوا جميعا داخل دنيا الطرائف بوسط المدينة ، أين احرقوا العلم الإسرائيلي، و هم يرددون شعارات التنديد كتب عليها: "يا للعار يا للعار باعوا غزة بالدولار"، "يا إسماعيل يا هنية لا تنازل في القضية" ، "انتقام انتقام يا كتائب القسام" ، " الله أكبر عاصفة لليهود ناسفة"، " حلوا الحدود نحارب اليهود" و غيرها .. ما ميز هذه المسيرة الشعبية التضامنية هو صور الرئيس الراحل صدام حسين التي قادت هذه الأفواج، و هي صورة حية عن روح تضامن وتلاحم الجزائريين مع الشعوب المضطهدة ومناصرتهم للقضايا العربية المصيرية و رفضهم للعدوان الإسرائيلي، حتى النساء فقد حملن دُمًى مضمدة و ملطخة بالدم و أخرى مُكَفَّنَة وهي لوحة تجسد الأطفال في غزة ، حتى الأطفال وقفوا متضامنين مع أطفال غزة ويهم يحملون العلم الفلسطيني ، هكذا ردد المتظاهرون وهم يطالبون رئيس الحكومة بفتح الحدود لمحاربة اليهود، و آخرون يرددون "يا بوتفليقة خذ قرارك غزة راهي في انتظارك" ، و الجدير بالإشارة أن المسيرة الشعبية السلمية نظمت تنظيما محكما، رغم أن منظميها شباب لا يتجاوزون الثلاثين ، بحيث لم يحدث فيها أي خلل أو فوضى أو هكذا أمور.. وقال بن عبد الرحمن مصطفى عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء الجزائريين لولاية قسنطينة في هذا الصدد : " الآنوليس غدا أجراس العودة فلتقرع، موضحا أن هذه الوقفة التضامنية ما هي إلا وقفة إكبار وإجلال لموقف الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا تجاه إخوانهم غفي غزة ولبنان والعراق وكل البلدان العربية المضطهدة..