يطالب الحرفيون الناشطون بدار الحرف التقليدية ببلدية وادي قريش بالعاصمة من السلطات الولائية التدخل السريع لإيجاد حل لهم بخصوص ديون الكراء التي تراكمت عليهم مؤكدين عجزهم التام عن تسديدها بسبب انعدام المداخيل . يعاني الحرفيون الناشطون بدار الحرف التقليدية بوادي قريش من مشاكل عديدة ساهمت وبشكل كبير في الحد من نشاطهم و التقليل من قيمته مما نتج عن ضعف المداخيل المحصل عليها والتي أصبحت تعادل الصفر و السبب حسب ما أكده أحد الحرفيين هو انعدام السياح الذين يجهلون تماما لوجود هاته الدار وهذا راجع إلى التعتيم الإعلامي و غياب الإشهار أضف الى ذلك يشير حرفي آخر الى أن المنتوجات الصينية التي تغرق السوق الجزائرية بالرغم من أنه لا جودة لها و لا نوعية حسب الكثير من المستهلكين إلا أن الإقبال عليها كبير بسبب أثمانها الزهيدة ، دفعت بالعديد من الحرفيين العزوف عن هذه المهنة التي باتت مهددة بالزوال علما أنها متوارثة من الأجداد . هاته المشاكل وغيرها جعلت الحرفيين الناشطين بالدار إلى تأسيس جمعية تحمل اسم" جذور وثقافة " حيث يؤكد رئيسها " حسان وهبة " أنها تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري و التكفل بانشغالات التجار الحرفيين وما يواجههم من تحديات خاصة بعد الفرصة التي أتيحت لهم بعد فتح الدار والتي وجدوا فضاء وفرصة لصناعة وعرض إبداعاتهم بالرغم من ارتفاع التكاليف خاصة الكراء الذي يصل إلى 18 ألف دينار شهريا بحيث لا يتناسب مع المداخيل الضئيلة للحرفيين الناشطين بالدار . ومن جهة أخرى يضيف ذات المتحدث أن غياب ثقافة شراء المنتوج التقليدي لدى الجزائريين هو راجع أيضا الى جانب غياب دور الإعلام إلى ارتفاع أسعار البيع والناتج عن غلاء المواد الأولية التي يتم جلبها بأثمان باهظة من الدول الأجنبية حيث يراعي الحرفي في نشاطه الجودة العالية للأشياء المصنوعة . ومن جهة أخرى أعاب المتحدث كثيرا تصرف السلطات المحلية المتمثلة في المصالح الولائية التي لجأت الى مقاضاتهم بسبب تأخرهم في تسديد الديون المترتبة عن الكراء وعملية الصيانة فعوض مساعدتهم ودعمهم بالأموال أو الوسائل أو حتى مسح الديون الذي هو مطلب أساسي للحرفيين باعتبارها الوصي الأول عن دار الحرف التقليدية فهي تضييق عليهم الخناق على حد تعبيرهم