أكد محمد الشيخ ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الوزارة جندت كل مساجد الجزائر البالغة 14 ألفا والتي يؤمها حوالي 20 مليون جزائري للصلاة، لدعم غزة عن طريق شرح ما يتعرض له سكانها من عدوان والتذكير بمكانة فلسطينالمحتلة من الناحية العقائدية كأولى القبلتين ومسرى الأنبياء وأضاف بأنها قضية قومية وعقائدية وجزء من همومنا ولم لا يهتم بأمر المسلمين ليس منهم. اختلف المتدخلون في الندوة التي نظمتها "صوت الأحرار" بمشاركة مجموعة من رجال الدين والعلماء والأئمة، حول طرق دعم المقاومة في غزة، لكن أكدوا بالمقابل أن الوقوف مع سكان غزة واجب على كل مسلم وأن ما يجري في غزة عدوان يجب أن تقف أمامه كل الفئات والمؤسسات منها المؤسسات الدينية والمساجد، بتوضيح المفاهيم والرؤى، بالإضافة إلى دور هؤلاء في إحياء قلب الأمة والدود على مقدساتها، عن طريق الدعوة لتعبئة عامة من أجل نصرة أهل غزة بالمتوفر والممكن وقد بادرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بهذه الخطوة ومنذ الأيام الأولى للعدوان. كما أوضح المتدخلون أن واجب الانتماء إلى دين واحد وأمة واحدة وتاريخا ومصيرا واحدا، أدركه الشعب الجزائري منذ حربه التحريرية ووقوف إخوانه معه وبنفس العزيمة والإيمان بادر الجزائري إلى نصرة إخوانه في غزة منذ بداية العدوان، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي. لا تختلف المؤسسات الرسمية في الجزائر عن بعضها، فقد بادرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى دعم سكان غزة بكل الطرق، كما أكده ممثل الوزارة في ندوة "صوت الأحرار" محمد الشيخ، حيث كان الهدف المسطر هو إعلاء صوت المسلمين وإسماعه للعالم، كما أوضح الشيخ أن المهمة الرئيسية للإمام في المسجد هي غرس الوعي والشعور بالقضية في نفوس المؤمنين، عن طريق الخطب والحديث الندوات والوقفات والدعاء لأهل غزة والمجاهدين فيها بالنصر والصبر والثبات، حيث علق الشيخ على الأصوات التي وصفها ب"النشاز" والتي تنادي عكس هذا التيار وترى أن ما يقدم ويقال فوضى وغوغاء، أنه يجب أن نحاربها بنفس الأسلوب والطريقة،عن طريق شرح ما يتعرض له سكان غزة من عدوان والذي يجب أن يكون هما دائما لكل مسلم ولا يليق به أن يعيش بمعزل عن هموم أمته. من جهة أخرى شدد محمد الشيخ على أن فلسطينوغزة ليست قطعة أرض فقط ندافع عنها وإنما هي تاريخ وعقيدة تداس وتدنس ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس العقائدي والديني لمكانة فلسطين في نفوس المسلمين على العموم والجزائريين بالأخص، بادرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمجموعة من الخطوات، أولها تخصيص ربع الزكاة في سبيل الله يضاف إليها الغارمين، معبرا عن أن الخطوة لا تفي بالغرض بالنظر لحجم العدوان و مكانة الشعب الفلسطيني، واستطرد لكن برمزيتها توحي بالنية الصادقة والطيبة للجزائر اتجاه ما يجري. من ناحية أخرى أبرز الشيخ أهمية نصرة أهل غزة بالقول والعمل ولهذا وجهت الوزرة كل الأئمة لتخصيص خطبتي الجمعة للوضع في غزة وكل فلسطين التي كما قال "لا يجب أن ننساها، لأنها تحت الاحتلال الدائم ومقدساتها التي تدنس ومنها أولى القبلتين بيت المقدس"، حيث أشار الشيخ وبعملية حسابية أن 15 ألف مسجد في الجزائر، منها 14 ألف تقام فيها صلاة الجمعة ويؤمها حوالي 20 مليون جزائري يستمعون لخطبة الإمام وبالتالي فإن الشعور بالقضية وبأهمية نصرة فلسطين ودعم جهاد وكفاح الفلسطينيين، يبدأ من المسجد وهي مهمة قومية وعقائدية وجزء من هموم الشعب الجزائري وأضاف أنه ّمن لا يهتم بأمر المسلمين فهو ليس منهمّ. وردا عن سؤال "صوت الأحرار" حول غياب فلسطين عن الخطاب الديني في المساجد إلا في المناسبات الأليمة نفى عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هذا، مؤكدا من جهته أن الأئمة الجزائريين لم ينسوا يوما فلسطين ودعاءهم دائما النصرة والحرية وتخليص هذه الأرض، حيث يحث على ذلك كل الأئمة سواء في صلاة الجمعة، أو حتى في خطابهم للحجاج بأن يدعوا في مكة بالنصر لإخواننا الفلسطينيين، موضحا أنها لم تكن بالكثافة التي عليها الآن. من جانب آخر أكد عمار طالبي أن المسجد كان ولا يزال الحصن الذي تلجئ إليه كل فئات المجتمع وهو دائما يقوم بدوره بتوعية المصلين، كما طالب من جهة أخرى أن يتغير دور المسجد في الحياة لأن الشرائح التي تؤمه اليوم ليست العجزة والشيوخ، بل الفئة الشابة المتعلمة ولهذا كما أضاف يجب أن يكون خطاب المسجد في مستوى هذه الفئات من المجتمع.