أثنى خافيير أرروي عضو المجلس الوطني للجمهورية البوليفارية لفنزويلا على التجربة الجزائرية في تعديل الدستور، معتبرا أنها ستكون ذات فائدة لبلاده التي تحضر للإقدام على مثل هذا الإجراء، ودعا من جهة أخرى إلى تعزيز تحالف "جنوب -جنوب" من أجل التصدي للرأسمالية. خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر سفارة فنزويلا بالجزائر، عرض خافيير أرروي أهم النقاط التي سيتم تعديلها في الدستور البوليفاري، والتي من أهمها فتح الترشح لأكثر من ولاية لأي منصب ينتخب صاحبه بالاقتراع المباشر، معتبرا أن هذا التعديل وعلى عكس ما تسوق له بعض وسائل الإعلام من أن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز يريد من ورائه احتكار السلطة بطرق دكتاتوري، فإنه يهدف بالأساس إلى تعزيز إرادة الشعب الفنزويلي من خلال تجديد ثقته في من يرى أنهم كانوا قادرين على العمل أكثر من غيرهم. واعتبر المتحدث أن تجربة الجزائر في مجال تعديل الدستور رائدة، وأنه قد حصل على الشرح الكافي حول هذا الموضوع لدى لقاءه مع عدد من البرلمانيين الجزائريين، خاصة وأن زيارته إلى الجزائر تأتي في هذا السياق وهو الاطلاع عن كثب على محتوى التعديلات التي صوت عليها البرلمان الجزائري بخصوص تعديل الدستور. كما تطرق المتحدث خلال الندوة التي حضرها سفير فنزويلا بالجزائر، إلى جانب برلمانييين وممثلين عن المجتمع المدني إلى ضرورة تعزيز التعاون "جنوب- جنوب" من أجل التصدي للمد الرأسمالي، معتبرا أنه ليس هناك مشكل إيديولوجي يحول دون ذلك بل إن المشكل الأساسي يكمن في التطبيق. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الفنزويلي قد وافق على تعديل الدستور لرفع القيود عن الترشح لأكثر من ولاية لأي منصب ينتخب صاحبه بالاقتراع المباشر ومن بينهم الرئيس هوغو تشافيز الذي سيترشح لعهدة رئاسية جديدة.