عبر المشاركون في عكاظيةالشعر العربي عن إعجابهم ببرنامج الطبعة الثانية التي استطاعت أن تستقطب نخبة من الأصوات اللامعة في مجال الكتابة الشعرية مشيدين في هذا السياق بأهمية هذا النشاط الكبير "الذي يعد امتداد لفعاليات الجزائر عاصمة للثقافة العربية" فيما يخص تحقيق التواصل والتلاحم بين النخب العربية. وفيما يلي آراء وانطباعات بعض الشعراء الذين التقيناهم على هامش التظاهرة: كريم معتوق "الإمارات" نحن نأتي إلى الجزائر سياحة ومشاركة في فعالياتها, هو حضوري الثاني وأتمنى أن نتواصل دائما مع الجزائر, نحن نراهن على الأجيال الشابة ونعول عليها لأن تكون حاضنة لضمير الأمة. ياسر الأطرش" سوريا " سبق لي وان شاركت في عدة ملتقيات ومهرجانات عربية ودولية , وأعتبر العكاظية من اكبر الاحتفاليات التي أشارك فيها من حيث الكم والنوع , أيضا الاختيارات أعتقد أنها موفقة إلى حد كبير , جميل جدا أن تكون الاحتفالية هذه في الجزائر وأن تكرس لأنها ستساهم بالتأكيد في تعزيز مكانة اللغة العربية , كما أنوه باختيار اسم "عكاظية" التي تحيلنا إلى حالة وجدانية مهمة وهي سوق عكاظ الشعري الذي كان له الدور الأبرز في تعزيز مسيرة الشعر العربي منذ الجاهلية . البارحة قرأت قصيدة واحدة كانت ضمن العنوان العريض للعكاظية"الشعر وقضايا التحرر" ربما من قرأ العنوان التزم مسألة التحرر من الاستعمار الخارجي أما أنا فتطرقت في واقع الأمر إلى قضية التحرر من منظور ويتعلق بالتحرر من الداخل يعني من داخل الإنسان أولا ثم من أعداء التحرر الخارجي بمعنى الذين يناصرون ويؤيدون الفساد بشقيه الإداري والاقتصادي , الذين يؤكدون على الديكتاتورية والاستبداد والبيروقراطية أعتقد أن التحرر من الداخل هو الأهم وهذا الذي لانستطيع تحقيقه. خلود الفلاح "ليبيا" هذا الملتقى فرصة للتعارف والإطلاع على تجربة الآخرين وحتى فرصة لتواصل شعراء من الوطن العربي يمثلون أجيال مختلفة, لكننا كنا نتمنى لو كانت إقامة المشاركين في وسط المدينة. الشاعر أحمد بوزيان "الجزائر" العكاظية ناجحة وأمر طبيعي بالنسبة لجزائر الثورة أن تحتضن فعالية بهذا الحجم , لقد استطاعت الهيئة المنظمة أن تستقطب كل الأسماء الكبيرة في الساحة الشعرية العربية ومما زاد هذا النشاط روعة وبهاء هو الحضور المتميز للجمهور الذي كان في مستوى الحدث . الشاعرة حنين عمر الجزائر جميل جدا أن أكون أصغر مشاركة في العكاظية , وهذا دليل على أن الجزائر جمعت بين أجيال مختلفة , من أكبر شاعر إلى أصغره , وهي تجربة رائعة وأعتقد أنها ستنجح , جميل أن نعطي تاريخنا روحا شعرية فنحن تحررنا وأصبحنا قدوة للعرب ولفلسطين خصوصا . الشاعر اللبناني زاهر أبو حلا "لبنان" الطبعة الثانية من العكاظية جاءت متميزة من حيث دخول الشعر الشعبي واستضافة شعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي ممن يكتبون القصيدة العامية والشعر النبطي, لاحظت أن تنظيم هذا العام أفضل بكثير من تنظيم العام الماضي, فحفل الافتتاح كان متميزا واستطاع أن يبرز الوجه الحضاري للجزائر وأتمنى الاستمرارية والنجاح لعكاظية الجزائر. عائشة البصري"المغرب" استطاع هذا المهرجان الشعري أن يحقق نوعا من التمازج والتلاقح بين مختلف التجارب الإبداعية العربية , الشعر الجزائري يعرف طفرة خاصة في الكتابات الحديثة , فهناك قصيدة النثر والشعر الحر هناك جيل جديد لاعلاقة له بالكتابات السابقة . مي غول"الجزائر" لأول مرة أشارك في هذه العكاظية التي شكلت لنا عيدا وأنا قبل قليل قلت لصديق أنني أحس أني طفلة في صبيحة عيد , أنا سعيدة كثيرا بهذه الوجوه العربية, كل شاعر جاءنا محملا بجراحه وآماله , لكل شاعر تجربته الخاصة والاحتكاك سيدفع بنا أكثر للتجديد . روضة الحاج "السودان" هناك جديد في العكاظية هذا العام من خلال تحديد محور هام يتعلق بقضايا التحرر لتفتح بذلك باب أكثر جرأة واضعة يدها على الجرح تماما ولكي تعيد العلاقة الفاترة بين السياسة والثقافة, ومع تنوع الأصوات والاتجاهات الشعرية وحتى التجارب العمرية مختلفة فأضن أنها ناجحة. ميسون أبو بكر "السعودية" هي امتداد لاختيار الجزائر عاصمة للثقافة العربية ,كانت عاصمة ناجحة بكل المقاييس, هذه العكاظية الثانية انبثقت عن العكاظية الأولى التي أثبتت نجاحها, ما أجمل أن نلتقي بعروبتنا وبقصائدنا وأحلامنا بأشياء كثيرة أحيتها فينا هذه العكاظية, أتينا رغم بعد المسافات ورغم البعد الجغرافي لنلتقي في الجزائر, الشعراء جيدون, هناك اختلاف حول القصيدة النثرية والقصيدة الكلاسيكية وقصيدة التفعيلة لكن الشعر هو الشعر.