كشفت إحصائيات أخيرة صادرة عن البعثة الاقتصادية لسفارة فرنسية بالجزائر بأن الجزائر صدرت خلال العام الفارط 2007 لفرنسا من مادتي الغاز والبترول ما قيمته 2,5 مليار أورو مقابل 3,4 مليار أورو خلال سنة 2006 الأمر الذي أدى إلى تراجع قيمة المبيعات النفطية الجزائرية باتجاه باريس بحوالي مليار أورو. ولم تمثل مبيعات البترول السنة الماضية سوى 625 مليون أورو مقابل 1,555 مليار عام 2006 ، وبالتوازي مع ذلك عرفت الصادرات الجزائرية نحو فرنسا ارتفاعا طفيفا في مادة الغاز الطبيعي، حيث بلغت 1,9 مليار دولار خلال العام الماضي مقابل 1,85 مليار سنة 2006، وهو ما سمح للجزائر بأن تبقى ثالث ممول لفرنسا بالمحروقات ، لاسيما الغاز الطبيعي، وذلك بعد كل من النرويج وروسيا بنسبة 18 بالمائة. وتفيد إحصائيات البعثة الاقتصادية لدى سفارة فرنسابالجزائر أن مبيعات الجزائرلفرنسا من المواد المكررة عرفت نموا بأكثر من 28 بالمائة، حيث انتقلت من 525 مليون أورو، عام 2006 إلى 673 مليون أورو خلال السنة الماضية 2007. ومعلوم أن واردات الجزائر من فرنسا تصل سنويا إلى حوالي 4 مليارات أورو أغلبها مواد أولية ونصف مصنعة، حسب ما تشير إليه الإحصائيات الرسمية كما تظل فرنسا الممون الأول للجزائر بنسبة تقارب ال 20 بالمائة من إجمالي ما تستورده من الخارج.