اختتمت أول أمس أشغال الملتقى العربي للأدب الشعبي الذي احتضنه المعهد العالي للموسيقى خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 فيفري، وأعلن توفيق ومان في حفل الاختتام عن تأسيس الرابطة المغاربية للأدب الشعبي وهي هيئة ثقافية مستقلة يكون مقرها بالجزائر. كلفت لهذا الغرض لجنة منبثقة من الأعضاء المشاركين من الأقطار المغاربية للسهر على الإعداد والتشاور من أجل تأسيس إطار مغاربي يجمع الباحثين والشعراء في حقل التعابير الشعبية، ويكون مجال عمل الرابطة الأقطار المغاربية المتكونة من : الجزائر ، المغرب ، تونس ، ليبيا ، موريطانيا . وكانت وزيرة الثقافة خليدة تومي قد كرمت في الملتقى بدرع الثقافة اللبنانية من طرف حلقة الحوار الثقافي اللبنانية والثاني بدرع الرابطة الوطنية للأدب الشعبي وأكدت خلال الكلمة التي ألقتها في افتتاح أشغال الملتقى على ضرورة الاهتمام بالموروث الشعبي وإعادة قراءته وتحليله على ضوء المناهج الحديثة لمنحه الديمومة والاستمرارية معتبرة الثقافة الشعبية من العناصر الأساسية المشكلة لهوية أي مجتمع ح تعبر بصدق عن حياة الإنسان التي تبين العادات والتقاليد والحاجيات الروحية للشعوب وأوضحت تومي أن الدولة الجزائرية قد أولى العناية بالتراث اللامادي من خلال المؤسسات الجامعية ومراكز البحث , مبينة بأنه في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية تم طباعة أكثر من 260 عنوان في مختل تخصصات الشعر الشعبي و 180 حكاية شعبية موجهة للأطفال مستمدة من التراث المحلي والعربي . وقال رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي توفيق ومان إن تجديد هذا اللقاء يعتبر تأكيد على أهمية الأدب الشعبي و مسايرته لأحداث العصر باعتباره مرجعا للأحداث التاريخية والاجتماعية ,بالإضافة إلى كونه مناسبة للباحثين لتسليط الضوء على دور الأدب الشعبي . وقرأت خلال الملتقى أجمل النصوص الشعرية التي وقعها شعراء شعبيون عرب منهم الشاعر جمال بخيت من مصر و جورج سعادة من لبنان والشاعر المغربي أحمد لمسيح ومن سوريا الشاعر شاهر خصرة ومن فلسطين الشاعر محمود ناجي ومحمد علي الدنقلي من لبيا ومن الجانب النسوي الشاعرة المغربية نهاد بن عقيدة ومن الجزائر أحمد بوزيان و توفيق ومان ومي غول .