أعلن أمس مجمع "أريزا الدولي" للملاحة عن إطلاق فرعه بالجزائر تحت اسم "سيرمار الجزائر" باستثمار مبدئي يبلغ 60 ألف أورو، ويهدف المجمع إلى تقديم خدمات تجارية إلى كافة الشمال الإفريقي فيما يتعلق تصليح السفن، فحص ورشات إنشاء مختلف الأنواع وتقديم استشارات فيما يتعلق اقتناء سفن جديدة، وحسب الأرقام التي أوردها رئيس المجمع أوسكار لوبيز، فإن هذا الأخير باع ما يعادل 40 سفينة صيد إلى الجزائر خلال العشرين سنة الماضية. تم الإعلان عن فرع "سيرمار الجزائر" من قبل مسؤولي المجمع في ندوة صحفية عُقدت صبيحة أمس على هامش الطبعة الرابعة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيا "سيبا" المنظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري. في هذا السياق، أكد أوسكار لوبيز، أن المجمع يستحوذ حاليا على 18 بالمئة من السوق الجزائرية في مجال السفن وأن الفرع الجزائري يعتبر الأول من نوعه للمجمع خارج حدود اسبانيا موضحا أنه سيتم مستقبلا رفع قيمة الاستثمارات المذكورة وتوسيع شبكة الفرع. وذهب يقول حول سبب اختيار الجزائر لفتح أول فرع للمجموعة خارج حدود اسبانيا "لقد قررنا الاستقرار في هذا البلد لقناعتنا بمؤهلاته" معتبرا التطور الذي تعيشه الجزائر حاليا جعل منها ذات أفضلية بالنسبة للشركات الاسبانية. ومن بين الخدمات التي سيوفرها المجمع انطلاقا من الجزائر، عمليات تصليح السفن وفحص ورشات إنشاء مختلف الأنواع بما فيها التي يصل طولها 15 مترا ناهيك عن تقديم خدمات تقنية ونصائح لزبائن المؤسسة واستشارات بخصوص اقتناء سفن جديدة. ويتواجد مجمع "أريزا الدولي" في مجال التسويق، في كل من ألمانيا، إنكلترا، الدانمارك، فرنسا، اليونان، إيطاليا، البرتغال، الجزائر، المغرب، تونس، أنغولا، البينين، الكونغو، نيجيريا، السنغال، الطوغو، ساو تومي وبرانسيبي، الامارات العربية، جزيرة ريونيون، جزر موريس، عُمان والولايات المتحدةالأمريكية، علما أنه واحد من ضمن أهم شركات الملاحة. ويقع مقر المجمع الذي أنشئ سنة 1960 بمدينة دارينيس دي مار بمقاطعة برشلونةبرقم أعمال تجاوز 45 مليون أورو سنة 2008 وما يعادل 25 مليون أورو سنة 2007، كما يضم المجمع عدة شركات من بينها "الشركة التجارية للسفن أريزا"، شركة المكونات التقنية"، "شركة انتاج زيادة"... وكان الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات انطلق يوم الاثنين الماضي تحت شعار "الحفاظ على الموارد والتنمية المستدامة" ويدوم لغاية نهار اليوم وذلك بمشاركة حوالي 46 مشاركا من بينهم 16 مؤسسة أجنبية، وشهد الصالون تنظيم ورشات أعمال على الهامش تخص ميادين الاستثمار، الإنتاج، البحث، تربية المائيات والتسويق كما شهد عرض تجهيزات بحرية وأخرى تتعلق بالإلكترونيك البحري وتجهيزات الأمن والمنتجات المتعلقة بالتعليب، التغليف والتوزيع. ومن بين القطاعات التي شاركت في المعرض قطاع صناعة السفن واستغلال الموانئ والبنوك والتأمينات والنقل البحري والمحيط البحري إلى جانب الأنظمة الإعلامية المطبقة في الصيد البحري.