قال خبراء في الأممالمتحدة إن جنودا إسرائيليين استخدموا طفلا فلسطينيا درعا بشريا أثناء الحرب على قطاع غزة. وأوضحوا أن الجنود أرغموا الطفل على المشي أمامهم وهم يتعرضون لإطلاق النار في تل الهوى. وأكد مقررون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن إسرائيل ارتكبت عدة انتهاكات لحقوق الإنسان في حربها الأخيرة على غزة، تصل إلى حد جريمة حرب تتطلب إجراء تحقيق دولي في المسألة. وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ريتشارد فولك أمام مجلس حقوق الإنسان إن العملية الإسرائيلية في غزة "غير قانونية" وإنها شملت انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم محتملة أخرى ضد الإنسانية. وقوبلت الاتهامات -عبر تقارير عُرضت على مجلس حقوق الإنسان- بانتقاد شديد من السفير الإسرائيلي في المجلس ومن الخارجية الأمريكية التي قالت إنها متحيزة. وتأتي هذه الإدانة بعد جدل أثارته صور على قمصان صممها جنود إسرائيليون شاركوا في حرب غزة، كما أظهرت الأسبوع الماضي روايات لعسكريين شاركوا في الحرب تشير إلى أنه كان هناك عدم اكتراث بالأبرياء غالبا ما أدى بعضها إلى سقوط ضحايا مدنيين. وأوضح تسفيكا فوغل وهو ضابط بقوات الاحتياط برتبة عميد أن ممارسات إسرائيل تقوم على اعتبار أي شخص لا ينصاع للأوامر بمغادرة منطقة قتال مقاتلا محتملا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال فوغل الذي استدعي للمساعدة في الإشراف على الحرب على غزة "إذا أردت أن تعرف ما إذا كنت أعتقد أننا في قيامنا بذلك قتلنا أبرياء فالإجابة بشكل لا لبس فيه هي نعم". ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأسبوع الماضي عن الجنود قولهم إنه كان هناك عدم احترام على نطاق واسع لسلامة المدنيين الفلسطينيين. وقال أحدهم إنه سمع عن قناص قتل بالرصاص امرأة وطفلين ضلوا طريقا وجههم الجيش إلى السير فيه. وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن 1417 فلسطينيا استشهدوا في عدوان غزة بينهم 926 من المدنيين منهم 313 طفلا و116 امرأة واستشهد الكثيرون منهم في قصف إما جوي أو مدفعي.