أكد مصطفى آيت إيدير أحد جزائريي البوسنة المعتقلين سابقا في غوانتانامو أن السلطات الجزائرية قد سلمت لثلاثة معتقلين سابقين في غوانتانامو متواجدين حاليا في البوسنة والهرسك جوازات سفر جديدة تسمح لهم بالعودة رفقة عائلاتهم إلى الجزائر متى أرادوا ذلك . أعرب مصطفى آيت إيدير عن خالص شكره للسلطات الجزائرية إثر إبلاغه بحصوله رفقة كل من الحاج بن ضلعة ومحمد نشلة على جواز سفر جزائري، مشيرا في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر" إلى أن سفير الجزائر بإيطاليا انتقل قبل أيام إلى البوسنة للقاء المفرج عنهم وتسليمهم جوزات السفر للعودة لبلدهم، وبعد أن أبدى نيته في زيارة الجزائر، استبعد المتحدث من جهة أخرى فكرة الاستقرار على أرض الوطن. وعلى صعيد آخر، نفى مصطفى آيت إيدير أن يكون قد وقع مكرها على أية التزامات بعدم مقاضاة الاستخبارات الأمريكية عن سنوات العذاب التي قضاها بمعسكر كوبا مؤكدا أنه لم يمضي أية ورقة منذ دخوله المعتقل مقارنة بعدد من المعتقلين الذين تم إرغامهم على ذلك، في إشارة إلى إمكانية إقدام مصطفى آيت إيدير على رفع قضية ضد هذه الجهة للمطالبة بالتعويض. وكان وزير الشؤون الخارجية البوسني"سفيان الكالاي" قد أكد خلال زيارته إلى الجزائر في التاسع من شهر فيفري الماضي أن البوسنة ستتكفل بصورة تامة بالمعتقلين المفرج عنهم باعتبارهم رعايا جزائريين حاصلين على الجنسية البوسنية ومتزوجين من نساء بوسنيات، كما أبدى استعداد بلده لتقديم كافة التسهيلات والإجراءات اللازمة لضمان عودة المعتقلين الجزائريين المفرج عنهم إلى بلدهم.