بلخادم يقدم توجيهات صارمة للتكفل بالحجاج مستقبلا سميرة.ب/ سجل المجلس الوزاري المشترك الذي ترأسه أمس رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم في تقييمه لموسم الحج لسنة 2007، وجود العديد من النقائص في الترتيبات التنظيمية التي اعتمدتها البعثة الوطنية لتنظيم الحج، والتي كانت محل انتقاد العديد من الحجاج، ووجه بلخادم في هذا الإطار تعليمات صارمة إلى الديوان الوطني للحج الذي سيتكفل بتسيير عملية الحج مستقبلا لتحسين سير كل مراحل العملية وضمان أحسن الظروف للحجاج الجزائريين من حيث ظروف الإقامة في البقاع المقدسة. قدم أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله في مجلس وزاري مشترك لرئيس الحكومة حصيلة حول موسم الحج لسنة 2007، والظروف التي أدى فيها الحجاج الجزائريون مناسك الحج في البقاع المقدسة، بعد الانتقادات التي وجهت إلى البعثة الوطنية لتنظيم الحج من قبل العديد من الحجاج حول ظروف الإقامة والتكفل بالحجاج، وقد جاء في البيان الصادر عن مجلس الحكومة أنه ورغم الجهود المبذولة من قبل الجهات والأطراف المعنية بتنظيم الحج في كل مراحله، فإن التكفل ب 36 ألف حاج جزائري ليست بالعملية السهلة، بالنظر إلى أن عوامل داخلية وخارجية، و قد ترجمت هذه الجهود بنشاطات تمت مباشرتها منذ شهر أفريل 2007 بحيث سمحت بوضع مجمل الترتيبات الضرورية الكفيلة بضمان ظروف سفر و إقامة جيدة للحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة. وفي المقابل فقد سجل المجلس الوزاري المشترك بعض النقائص في الترتيبات التنظيمية التي شدت انتباه المشاركين و شكلت موضع دراسة معمقة، وبهذا الصدد و ضمن منظور تنصيب الديوان الجديد الذي سيتكفل بتسيير عملية "الحج" مستقبلا، أعطى رئيس الحكومة التعليمات الضرورية قصد إدخال عناصر كفيلة بتحسين سير كل مراحل العملية للتكفل الحسن من حيث الإقامة في البقاع المقدسة للحجاج الجزائريين. وكانت طريقة تسيير وتنظيم موسم الحج من قبل البعثة الوطنية لتنظيم الحج محل انتقاد واسع بعد الشهادات التي أدلى بها الحجاج العائدون وهو ما دفع أحد النواب إلى توجيه سؤال شفوي إلى وزير الشؤون الدينية تحدث فيه عن أضرار معنوية ومادية لحقت بالحجاج، منها ضياع الأمتعة، انعدام وسائل النقل، الإقامة في خيم وفنادق غير لائقة، بعدما أجرت الخيم التي كانت مخصصة للحجاج الجزائريين لآخرين من مصر ولبنان.