نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس قائمة ب40 من "صيادي حرية الصحافة" في العالم من بينهم مسؤولون سياسيون ودينيون ومنظمات متطرفة تستهدف الصحافيين بشكل منهجي، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. ومن بين هؤلاء "الصيادين" رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الشيشاني رمضان قادروف، الذي وصفته المنظمة بأنه "كلب بوتين". وأشارت المنظمة الى مقتل عدد من الصحافيين في الشيشان في الآونة الأخيرة على الرغم من تصريحات قادروف حول ضمان حرية الصحافة في الجمهورية، ومن بينهم ناتاليا ايستيميروفا الناشطة في منظمة "ميموريال" الحقوقية. كما لم يتم حتى الآن الكشف عن أسماء منظمي ومنفذي اغتيال الصحافية آنا بوليتكوفسكايا في موسكو عام 2006. وتجدر الإشارة إلى أن الصحافية التي كانت تعمل في صحيفة "نوفايا غازيتا" الموسكوفية أعدت عددا كبيرا من التقارير حول خرق حقوق الإنسان في الشيشان وجمهوريات القوقازية الأخرى. وحسب تقديرات المنظمة فان شركة "غازبروم" الحكومية تملك الجزء الأكبر من سندات أهم وسائل الإعلام الروسية، أما وسائل الإعلام المحلية فمازالت تحت ضغط محافظي الأقاليم الروسية أو رجال أعمال محليين. وتضم قائمة "صيادي حرية الصحافة" 17 رئيس دولة وعدد من رؤساء الحكومات إلى جانب عدد من القوات المسلحة النظامية والمنظمات الإجرامية والإرهابية. ويتنافس في هذه اللائحة رؤساء الصين وإيران ورواندا وتونس مع منظمات مثل "فارك" الكولومبية وايتا الباسكية، والقوات الإسرائيلية. وتحتفل منظمة "مراسلون بلا حدود" هذا العام بالذكرى ال25 على تأسيسها، وقد أطلقت حملة ضد صيادي حرية الصحافة، من تصميم مجموعة "ساتشي آند ساتشي" الاعلانية. وذكرت المنظمة بانه "منذ مطلع العام، دفع 9 صحافيين حياتهم ثمنا لصراحتهم" وان "300 صحافي ومستخدم للانترنت يقبعون حاليا في السجون".