نفى الرئيس الشيشاني رمضان قادروف أي تورط له بمقتل عمر إسريلوف، وهو واحد من أشد خصومه كان قد قتل في فيينا في جانفي . وقال قادروف إن الأيام الأخيرة التي سبقت الاغتيال شهدت اتصالات مع إسريلوف لترتيب عودته للبلاد. وقال قادروف "أنا لم أقتله". وشدد على أنه منح إسريلوف عفوا رئاسيا وبنى له منزلا لحين عودته من المنفى. وأضاف أنه كان على اتصال مع المعارض الراحل الذي كان من المقرر أن يلتقي أحد ممثليه قبل اغتياله عندما قام مجهولان بإطلاق الرصاص عليه في شارع قرب منزله بفيينا في 13 جانفي .وقال الرئيس الشيشاني المؤيد لروسيا في حديث مع صحيفة أسترالية إن قتلة إسريلوف أناس يستهدفون استمرار الحرب في الشيشان.وإسريلوف (27 عاما) هو عضو سابق في قوات الأمن التابعة للرئيس الشيشاني، وكان أحد الحراس الشخصيين لقادروف، وذلك قبل أن ينشق عن رئيسه ويطلب حق اللجوء في النمسا عام 2006.وكان إسريلوف قد أعرب مرات عدة عن حاجته لحماية الشرطة النمساوية، لكن دون جدوى. وبدأت عائلة المعارض الشيشاني باتخاذ إجراءات قانونية ضد الدولة النمساوية لفشلها في حماية ابنها.وكان إسريلوف قد أبلغ صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في ديسمبر الماضي أنه كان شاهدا مباشرا على قيام الرئيس الشيشاني ورجاله بتعذيب المعارضين. كما قدم إسريلوف شكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اتهم فيها الرئيس الشيشاني بالقيام بعمليات الخطف والتعذيب بين العامين 2003 و2005، حسب ما ذكرت نيويورك تايمز.وقال قادروف في حديثه مع الصحيفة الأسترالية "سألته لماذا قال هذا الكلام، وكان ما يزال يفعل ذلك. فرد بالقول إنه بخلاف ذلك، لا أحد يفهم لماذا كان ساعيا لتقديم طلب للحصول على حق اللجوء". ونقلت الصحيفة عن قادروف قوله "قلت له لا تكتب هذه القمامة، أنت تعرف جيدا أنني أنقذتك".وأضاف الرئيس الشيشاني أن المعارض القتيل لم يرغب أن يتحدث عبر الهاتف واقترح أن أرسل إليه شخصا لكي يشرح له ما يريده (لدى عودته إلى الشيشان)، وبعد ذلك قتل".وكان قادروف قد أنكر مرارا أي تورط له بعمليات ذهب ضحيتها معارضون كانوا يستقرون في النمسا والإمارات العربية المتحدة وفي العاصمة الروسية موسكو. ويخشى ناشطون حقوقيون أن ينهي اغتيال إسريلوف قضية التعذيب ضد الرئيس الشيشاني، لأن المعارض القتيل كان شاهدا رئيسا في تلك القضية.وكانت روسا أنهت روسيا الأسبوع الماضي "عملية مكافحة الإرهاب" المستمرة منذ عشر سنوات في الشيشان، وذلك بسبب ما سمي الاستقرار الذي باتت تنعم به الجمهورية التي مزقتها حربان منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.