تتوقع ادارة حديقة التجارب بالحامة توافد حشود كبيرة من المواطنين على هذا الفضاء الحيوي الهام غداة فتحه أمام الزوار في الثلاثي الأول لسنة 2008، وقال السيد عبد القادر زرياط المدير العام للحديقة في اتصال هاتفي مع المساء أنه سيتم تكييف عدد الحراس والأمن تدريجيا وتماشيا مع إقبال الناس، موضحا أن ادارة الحديقة لا تملك التجربة الكافية في تسيير شؤون الحديقة المغلقة أمام الناس منذ 1992· وفي ذات السياق وضع مركز للشرطة داخل مدرسة البستنة والنباتات الموجودة في الحديقة من قبل، علاوة على توظيف حوالي60 حارسا مزودين بوسائل اتصال وكاميرات للمراقبة، وهو العدد الذي سيتم تعزيزه تدريجيا· من جهة أخرى، أوضح السيد زرياط أن ادارة الحديقة ستكون أكثر صرامة في تطبيق القوانين ضل كل من تسوّل له نفسه القيام بأعمال تخريبية بالحديقة سواء ماتعلق بسرقة أصناف نباتية أو حيوانية أو غيرها تصل حتى إلى رفع دعاوى قضائية أمام العدالة والهدف المتوخى طبعا حسب المتحدث يكمن في الحفاظ الصارم على رئة الجزائر والمتفنس الوحيد أمام سكان الأحياء المجاورة مثل بلكور والمدنية والمرادية وأخرى· ومن المنتظر ان تستقدم الادارة في اطار تهيئة متحف الحيوانات المتواجد بالحديقة أنواعا كثيرة من الحيوانات مثل الأسود والنمور والتماسيح والقردة والأروية والثعالب والنعام· كما تجري حاليا عملية ترميم المنحوتات الخمس المتواجدة بالحديقة في الوقت الذي انتهت عملية مماثلة والخاصة بترميم جميع الأقفاص والمطيرات وكذا أماكن حفظ الحيوانات كما تم بالمقابل أيضا تجديد الانارة والمسالك داخل الحديقة، وإزالة النفايات والأوساخ وتنظيف الأحواض بالاضافة الى عملية شذب الأشجار وهي العمليات التي كلفت في مجملها مبلغ 300 مليون دج، وجندت لها جميع المؤسسات العموية ذات الطابع الصناعي والاقتصادي بالاضافة الى مديريات ولاية الجزائر سيما منها العمران والبيئة والري والفلاحة والغابات، بحسب توضيحات أدلى بها السيد زرياط· ومن المنتظر أن تفتح حديقة التجارب بالحامة أبوابها للزوار خلال الثلاثي الأول من سنة 2008 بعد انتهاء مجمل أشغال الترميم التي انطلقت بها منذ أكثر من سنتين والزيارة قد حددت كامل أيام الأسبوع ما عدا يوم السبت، وذلك من الساعة الثامنة صباحا الى الخامسة مساء في فصل الشتاء، ومن الثامنة صباحا إلى التاسعة ليلا خلال فصل الصيف، وقد حدّد سعر الدخول ب20 دينارا بالنسبة للأطفال و30 دينارا للبالغين· يشار إلى أن حديقة التجارب تتربع على مساحة قدرها 30 هكتارا وبها أصناف نباتية نادرة تعود أقدمها الى عام 1827 تاريخ انشائها، وفي ذات الصدد أشار مدير الحديقة إلى التعاون القائم حاليا مع خبراء إيطاليين في مجال النباتات بغية اعادة غرس الأنواع النادرة من الأشجار في الممرات الرئيسية من الحديقة، مثل ممردراكاينا الذي يعاني من قدم أشجاره بسبب نقص العناية· يذكر أن العائلات ال40 التي كانت تقيم بالحديقة قد استفادت من إعادة الإسكان، وتم استرجاع سكناتها لتستخدم كمكاتب للعمال·