يرى مختصون في الشؤون الاقتصادية أن أنظمة مالية جديدة تشهد تحولات كبيرة واسعة بفعل العديد من العوامل، منها التخلي نهائيا عن نظام (بريتن وودز) سنة 1971 وظهور منتجات جديدة ساعدت على ظهور وتطور تقنيات الهندسة المالية وخاصة ما يسمى ب"التوريق" التي بدأت تنكشف منذ صيف 2007 وانتقلت إلى إفلاس مصارف وانهيار متواصل في أسعار الأسهم ببورصة وول ستريت في سبتمبر 2008 إلى يومنا هذا. لقد شهد القرن العشرين عددا من الأزمات الاقتصادية أهمها أزمة الكساد الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي وأزمة انهيار بريتون وودز وأزمة المكسيك والأرجنتين والأزمة الآسيوية لعام 1997 التي مست العديد من الدول الآسيوية كان ذلك موضوع الملتقى الاقتصادي الدولي الأول نظمه قسم الاقتصاد والإدارة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أمس الثلاثاء حول"أزمة النظام المالي والمصرفي الدولي وبديل البنوك الإسلامية"، شاركت فيه كل من جامعة سوريا، مصر، والسودان، ودكاترة وباحثون جامعيون من مختلف ولايات الوطن، قدموا رؤية تحليلية للأزمة المالية العالمية التي ضربت اقتصاديات الأنظمة الرأسمالية وانعكاسها على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية الدولية والوطنية، وتأثيرها على البنوك الإسلامية وظهور أزمة الرهن العقاري، ثم عرج الأساتذة الباحثون إلى أسباب الأزمة المالية العالمية تداعياتها وسبل معالجتها، وذلك على مدار يومين كاملين أين يتطرق الباحثون إل واقع البنوك الإسلامية في ظل الأزمة المالية العالمية نشأتها وإشكالية الرقابة عليها والآثار المتوقعة على مستقبل الاستثمارات العربية والأجنبية وغيرها من المواضيع ذات الصلة و ذلك على مدار يومين كاملين. ويرى الباحثون أن ما حدث خلال الأشهر الماضية من سنة 2008 في الأسواق المالية العالمية وخاصة بالنسبة للمؤسسات المالية الأمريكية يعتبر بحق أزمة مالية كبيرة غير مسبوقة خاصة بعدما أصبحت القروض العقارية ذات الجدارة الإنمائية الضعيفة غير قابلة للتحصيل، كما أن أنظمة مالية جديدة تشهد تحولات كبيرة واسعة بفعل العديد من العوامل منها التخلي نهائيا عن نظام (بريتن وودز) سنة 1971 وظهور منتجات جديدة ساعدت على ظهور وتطور تقنيات الهندسة المالية وخاصة ما يسمى ب" التوريق" التي بدأت تنكشف منذ صيف 2007 وانتقلت إلى إفلاس مصارف وانهيار متواصل في أسعار الأسهم ببورصة وول ستريت في سبتمبر 2008 إلى يومنا هذا لتعلن عن بداية أزمة مالية واقتصادية كبيرة تضرب النظام الرأسمالي في عقر داره بالولايات المتحدة وتنتشر بأوروبا وآسيا وحتى إفريقيا، فقد عرف الاقتصاد الأمريكي منذ فترة حكم الرئيس السابق جورج بوش تراجعا كبيرا من خلال حجم الإنفاق العسكري في الحرب على العراق و هو ما قيمته مليون دولار في كل ثلاث دقائق ونصف مليون دولار في الحرب على الإرهاب، أين وصلت ميزانية الدفاع العسكري الأمريكي في سنة 2007 إلى 650 مليار دولار وهذا نتيجة انتهاجه سياسة الحرب على الجميع.