وجه الشيخ أحمد بن عبد الرحمن رئيس الجمعية الدينية لمسجد الأمير عبد القادر الجامعة الإسلامية بولاية قسنطينة أمس السبت، رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما ينبهه فيها من السياسة التي ينتهجها الصهاينة من أجل دفع الشعب الفلسطيني إلى الانتحار والتخلي عن أرضه حتى لا تقع حرب عالمية جديدة. وأوضح الشيخ أحمد بن عبد الرحمن في رسالته التي كتبها باللغات الثلاث (العربية، الفرنسية والإنجليزية) أن المشكل الفلسطيني لم يصبح مشكلا عربيا فقط، وإنما أصبح مشكلا عربيا إسلاميا، وهذا لوضع حد نهائي للمجازر والمذابح التي تقوم بها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني الأعزل واحتلال أراضيه منذ أكثر من 60 عاما، وقال بن عبد الرحمن أن سكان المعمورة خلال 20 سنة سيرتفع إلى نحو مليارين و502 مليون أي بزيادة نصف مليار عن العدد الحالي ومن غير المعقول أن يسود العرب والمسلمين كل هذا الصمت دون التحرك لنصرة إخوانهم المستضعفين، وهم يشاهدون كيف حولت إسرائيل منطقة عزة إلى حقل تجارب للأسلحة غير التقليدية التي تستخدم للمرة الأولى، والذبح والتقتيل اليومي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مذكرا إياه بالحرب العالمية الأولى التي انفجرت قي صيف 1914 وكيف تم تدمير مراكب المحيط الأطلنطي واقتراح ألمانيا السلم لبريطانيا العظمى بالإبقاء على الوضع الراهن، وكيف توجه صهاينة ألمانيا إلى وزارة الدفاع البريطانية ومساومتهم بالوقوف معهم في الحرب مقابل منحهم فلسطين، وهي حسبه عمليات انتهازية ماكرة مستخدمة من لدن الصهاينة لاحتكار أرض لا يملكونها متذرعين بأن الفلسطينيين لا قيمة لهم. ويشير هنا رئيس الجمعية الدينية لمسجد الأمير عبد القادر في رسالته إلى الثورة التي شنها بعض اليهود المثقفين والإنسانيين والتنديد بتلك الأساليب البربرية ومنهم ألبرت إنشتاين العالم الفيزيائي الكبير الذي كان يصف الصهيوني بيجن بالإرهابي الذي اشتهر سلبا في مجزرة الفلسطينيين في دير يسين، وذكر أحمد بن عبد الرحمن بالوعود التي قطعها الرئيس الأمريكي أوباما أمام العالم كله يوم تنصيبه رئيسا، بأن العالم الإسلامي سيكون له في المستقبل علاقات تؤسس على الاحترام والعناية المتبادلة، ولقد آن له الأوان بتجسيد هذه الوعود والتحديات الكبرى التي رفعا مع إرث مارتين لوتير، وكانت آيات القرآن البرهان الذي قدمه رئيس الجمعية للرئيس الأمريكي أوباما باللغات الثلاث العربية ومنها سورة المائدة التي تذكر اليهود والنصارى والمسلمين.