مرة أخرى يستهدف قطاع غزة من طرف جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث شنت الآليات العسكرية فجر أمس، سلسة غارات جوية على مناطق متفرقة من غزة على أهداف مدنية، كانت أعنفها على الإطلاق تلك التي شهدتها مدينة رفح ، من خلال إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مايعرف بمنطقة الأنفاق جنوب مدينة رفح جنوب القطاع . وأكدت وسائل إعلامية فلسطينية بأن أكثر من ثلاثة صواريخ ، أطلقت من قبل الآليات العسكرية، حيث استهدف الصاروخ الأول نفق خلف مدرسة بحي الشعوت غرب مدينة رفح فيما استهدف الثاني نفقا آخر بمخيم يبنا، في حين استهدف الصاروخ الثالث نفقا بحي القشوط شرق بوابة صلاح الدين، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ أسفرت عن دمار كبير على مستوى الأنفاق المحيطة بها، إضافة إلى حالة الخوف والرعب التي أصابت سكان المنطقة الحدودية لشدة القصف. لا سيما وأن صور العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، الذي أسفر عن استشهاد المئات من المدنيين الفلسطينيين وجرح الآلاف،لازالت ماثلة أمامهم . وأفادت مصادر فلسطينية، أن طائرات إسرائيلية استهدفت مدنيين فلسطينيين غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، دون أن تشير الى وقوع إصابات ، في حين زعمت إسرائيل بأن الغارة التي شنتها كانت تستهدف مقاومين فلسطينيين كانوا يهمون بإطلاق صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة . كما توغلت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ، حيث تمت عملية التوغل هذه تحت غطاء مكثف للطائرات ، لتقوم خلالها القوات المتوغلة بأعمال تمشيط بالمنطقة التي توغلت بها ، إذ قامت باعتقال المدنيين الفلسطينيين. فضلا عن وجود حركة غير اعتيادية للآليات والدوريات العسكرية الإسرائيلية على طول الخط الفاصل شرق خان يونس، إضافة إلى التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية، منذ فجر أمس . وتأتي هذه التطورات، عقب اعتراف إسرائيل بسقوط عدد من الصورايخ محلية الصنع ، أطلقت من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، حيث استهدف القصف كلا من بلدة عسقلان، أشكلون، والنقب الغربي، دون أن توقع هذه الهجمات أي خسائر بشرية أو مادية . ويشهد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه حركة نشطة وغير عادية لآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الخط الفاصل، فضلا عن التحليق المكثف لشتى أنواع الطيران الإسرائيلي، الأمر الذي خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، خوفا من أن تكون هذه العملية هي بداية لعدوان إسرائيلي جديد عليهم .