منح الكونغرس الأمريكي موافقته لتعيين السفير الأمريكي الجديد دافيد بيرس بالجزائر، وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، وصف السفير الأمريكي الجزائر ب "البلد المفتاح وحلم حقيقي في المنطقة"، مشيرا إلى دور الجزائر البارز في حل الصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا، كما تعهد بيرس ببذل قصارى جهده لتشجيع استمرار الإصلاح والتنمية ودعم جهود الحكومة في تحقيق الاستقرار. ليلى.س تعهد السفير الأمريكي الجديد دافيد بيرس أمام أعضاء الكونغرس على العمل من أجل تعزيز العلاقات بين واشنطنوالجزائر التي حرص خلال جلسة الاستماع عقدت نهاية الأسبوع الماضي على إبراز دورها الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأمام مرشح الرئاسيات الأمريكية المقبلة السيناتور جون كيري وصف دافيد بيرس أن الجزائر هي حجر الزاوية في شمال إفريقيا وثالث بلد عربي أهمية ومن أكبر منتج للنفط والغاز في إفريقيا، مضيفا بالقول إنه "حتى لو لم تكن الجزائر ثاني أكبر شريك تجاري في العالم العربي، سيكون لدينا مصلحة كبيرة في هذه العلاقة"، مذكرا بحجم المبادلات التي قاربت سقف 20 مليار دولار. ويعدما حصل على موافقة الكونغرس الأمريكي لتولى منصبه الجديد وتمثيل واشنطن في الجزائر تعهد خليفة روبرت فورد المنتهية مهامه رسميا في 26 جوان الفارط، بالعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين وبذل قصارى جهده من أجل تشجيع استمرار الإصلاح والتنمية في الجزائر ودعم جهود الحكومة الجزائرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الجزائر. وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قدم السفير الأمريكي المقرر أن يستلم مهامه في الجزائر قبل نهاية السنة الجارية جملة من المعطيات التي تعكس أهمية ودور الجزائر البارز في المنطقة، حيث شدد على "أنها لاعب رئيسي في حل الصراعات في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط"، مستطردا بوصفها بالبلد المفتاح والرائدة في جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، كما ذكر بكونها عضوا مؤسسا في الشراكة الاقتصادية الجديدة للتنمية الإفريقي، كما وصفها بالعضو المحوري في منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة البلدان المصدرة للنفط. ومعلوم أن الجزائر وافقت على تعين بيرس سفيرا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية خلفا لروبرت فورد المنتهية مهامه بعد سنتين في نهاية شهر جوان الماضي.